قال امس رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ان المحققين العسكريين لا يعرفون بعد بدقة سبب تحطم طائرة النقل العسكرية البريطانية شمالي بغداد الاحد الماضي. وفي وقت انقسم فيه الخبراء البريطانيون بين من يعتقد ان الطائرة اصيبت بصاروخ ومن يرى ان قنبلة انفجرت داخلها. وكانت كتائب ثورة العشرين الذراع العسكرية للمقاومة الاسلامية الوطنية العراقية قد قطعت الشك باليقين حيث أرسلت شريطا مصورا الى قناة «الجزيرة» القطرية يتضمن مشاهد من عملية اسقاط الطائرة بواسطة صاروخ موجه وجانبا من الحطام وكان بعضه لا يزال يشتعل. وحسب قول بلير الذي احرجه كثيرا مصرع 10 على الاقل من افراد سلاح الجو الملكي، فإن حكومته سوف تعلن لاحقا عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بتحطم طائرة النقل الضخمة من نوع «سي 130 هركيولز». اما قائد سلاح الجو الملكي البريطاني «جوك ستيروب» فقال من جهته انه يتوجب الانتظار لبعض الوقت قبل معرفة ما حدث للطائرة بدقة. ونقلت امس صحيفة «ذي صان» عن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية قوله ان قنبلة وضعت على الارجح في الطائرة قبل اقلاعها من بغداد وادى انفجارها حين كانت الطائرة متوجهة الى قاعدة عسكرية في بلد شمالي بغداد الى تفتت هيكلها الى آلاف القطع الصغيرة. ولم يستبعد خبراء بريطانيون في المقابل ان تكون الطائرة قد اصيبت بصاروخ على الرغم من ان البعض الاخر سعى الى اسقاط هذه الفرضية بدعوى ان الطائرة مجهزة بوسائل حماية ضد الصواريخ.