الحسابات الخاطئة وحدها هي التي جعلت البعض يؤكد قبل انطلاق الموسم بأن الأولمبي الباجي لن يكون معنيا بتفادي النزول ومن المؤكد ان الموقف الآن يختلف بعد مرور ثماني جولات بما ان الفريق عجز عن الظفر بنقاط الفوز مكتفيا بست نقاط من ستة تعادلات وهي حصيلة متواضعة. هزيمة الجولة الماضية أمام الأولمبي للنقل دقت ناقوس الخطر وفي هذا المجال هبت عاصفة من الشكر ألقت بتأثيرها على الأحباء الذين لم يخفوا خشيتهم من حصول المكروه. لا أحد ربح المليون قبل لقاء الاولمبي للنقل كان الفوز يعني حصول كل لاعب على منحة بألف دينار لكن تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان المنح وحدها لا تصنع الانتصار وعليه لابد من توفر أشياء أخرى أبرزها مدرب ذو شخصية قوية وكذلك روح انتصارية وقد كشفت السداسية الودية التي انهزم بها الفريق أمام الملعب التونسي انعدام هذه الاشياء. العقدة والحل في ظل هذه العقدة يتساءل الجمهور في باجة لماذا يتواصل التمسك بالمدرب كمال مواسة الى هذا الحد واذا جرب المسؤولون التغيير خلال الموسم الماضي عديد المرات رغم التحفظات فهذه المرة تلوح الطريق مفروشة ولن يحصل اي تحفظ من قبل الأغلبية الساحقة التي بدت منتظرة لقرار الابعاد. مواعيد صعبة بداية من الجولة القادمة يستضيف الاولمبي الباجي الترجي التونسي قبل التحول على التوالي الى مستقبل المرسى والنجم الساحلي والنجم الخلادي والنادي الافريقي ودون احباط للعزائم فإن هذه المواعيد من الصعوبة بمكان وتتطلب الاستعداد الجيد من عدة نواح. الفرصة الاخيرة يمثل شهر ديسمبر الفرصة الاخيرة بالنسبة الى انتقالات اللاعبين ومن الضروري تعزيز المجموعة بأكثر من لاعب متميز خاصة في خط الهجوم الذي اكتفى بتسجيل أربعة أهداف فقط. أي وجه أمام النادي الهلالي؟ السؤال مشروع بحكم الوضعية الحالية للفريق واللاعبون مطالبون بالعودة بورقة الترشح في اطار الكأس عساهم يصالحون الأحباء ويستردون المعنويات للمواعيد القادمة في البطولة. عاصفة الشك نرجو من الاعماق ان لا تكون هوجاء لأن الأولمبي الباجي أكد تاريخيا قدرته على تجاوز كل بلاء.