لا أحد ينكر المكانة التي تحتلها السياحة في المشهد الاقتصادي لتونس وبفضل الاجراءات الرائدة التي اتخذها رئيس الدولة زين العابدين بن علي أصبحت تونس مرجعا في هذا المجال ومذكورة على ألسنة الخبراء في هذا المجال. وقد أصبحت السياحة الرياضية التي تشكل احدى الواجهات الهامة لهذا القطاع حقيقة ملموسة بفضل الاستثمار ودور الحكومة التونسية بايعاز من سيادة رئيس الدولة. وفي هذا الصدد، نذكر جمعية «كارتاغو» التي تنشط منذ 10 سنوات والتي ستنظم الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للرياضة (ألعاب بيئية) من 24 أفريل إلى 1 ماي 2005 بجزيرة الأحلام جربة. ويحتوي البرنامج على دورة الكرة الحديدية التقليدية التي تحمل اسم الطيب الشريف وألعاب القوى والمشي ونصف الماراطون. وحول هذه التظاهرة، يقول المنظم المعروف عزالدين بن يعقوب: «بعد اقرار مشروع القرار الذي جاء بايعاز من الرئيس بن علي والذي يعتبر الرياضة عاملا من عوامل التقدم والسلم، أطلقت منظمة الأممالمتحدة على سنة 2005 (السنة العالمية للرياضة والتربية البدنية) في مجال التنظيم فإن بلادنا تحظى باعجاب العالم بأسره ويتجلى ذلك في نجاح تنظيم الألعاب المتوسطية 2001 وكأس افريقيا 2004 التي كللت بالتاج الافريقي وكأس العالم لكرة اليد 2005 وهذه الأمثلة تشهد على أن تونس انضمت إلى قافلة الدول الكبرى رياضيا. وبالنسبة لنا، فإن برنامج المهرجان الدولي الثالث للرياضة يشهد تحسنا من سنة إلى أخرى ويجلب إليه عددا كبيرا من الرياضيين وهو ما جعل قناتي «أورو سبور» وTV5 يفكران في برمجته. ولإنجاح هذه التظاهرة فإننا نحتاج إلى المساعدة من قبل بعض الوزارات التونسية مثل وزارة السياحة والرياضة». أما فيليب مولياي المسؤول عن احدى المؤسسات المعروفة فيقول: «تونس هي أول مغامرة بالنسبة لنا. ولا أنكر ان حماس وخصال عزالدين بن يعقوب في مجال التنظيم أقنعانا بالمشاركة في هذه التظاهرة الهامة التي تتماشى والأهداف التي نرمي إليها وهي النهوض برياضتنا والسمو بها إلى ما هو أفضل، ولعلمكم فإننا دأبنا على تنظيم جولة في شوارع باريس كل يوم أحد تضم ما لا يقل عن 15000 مشارك ونحن نأمل في نشر لعبة «الرولي» في القارة الافريقية».