يعاني بعض الاطفال مخلفات أمراض كان يعتقد ان الاصابة بها مقتصرة على فئات عمرية محددة لكن رغم صغر سنهم فإن بعض هؤلاء الأطفال من يصاب بضيق في التنفس وبعضهم الآخر بجلطة قلبية. والسؤال الذي تطرحه «الشروق» ما هي الظروف التي تؤدي الى بروز مثل هذه الأمراض؟ باية يوضح الدكتور المعز الشريف وهو مختص في طب الأطفال ان هذه الامراض خاصة اصابة الطفل بالجلطة القلبية والتي هي في وجه من وجوهما نتاج انكماش العروق وصعوبة الدورة الدموية به. هي في الحقيقة ليست بالبدع ولا الامراض الحديثة وانما أمراض كانت موجودة في السابق لكن الذي تغير هو نظرة الاب والام وأسلوبهما في التفكير فالوالدان في السابق يربطان مرض ابنهما الصغير ب»المكتوب» ولذلك قد يضعف حرصهما على الكشف عليه ومعالجته بصفة منتظمة. أما الآن مع تطور ظروف الحياة والنجاح في تحديد النسل والتحكم في الانجاب، أصبح انجاب الطفل عبارة عن مشروع عائلي يقع الاستعداد له ماديا ومعنويا، بل أصبحت حياته وعيشه بعيدا عن الامراض في كنف رعاية صحية مسؤولية مناطة بعهدة الأب والأم على حد سواء، وفي كلمة فإنهما أصبحا يرفضان فكرة مرض الابن فكثرت الكشوفات. ويضيف الدكتور بأن الابن أصبح مهما في العائلة والنتيجة ان تدعمت الرعاية وتدعمت الثقة في الاطار الطبي والدليل أن معظم الامهات يصممن على البقاء والاقامة في المستشفى معه. إن تقدم الطب يمكن من اجراء عمليات جراحة للرضيع وهو لا يزال لم يمر على مولده سوى سويعات قليلة وذلك تسهيلا لنموه نموا عاديا بل يساعد على معالجة بعض العاهات والتشوهات الخارجية والباطنية. أما الامراض الاخرى مثل ضيق التنفس والاسهال وهي من الامراض القاتلة للطفل فقد وقع تجاوز مخلفاتها في الوقت الحالي». الكشف بالاشعة سبب آخر من جهته أوضح الدكتور أحمد غراب وهو مختص في الكشف بالاشعة ان التشخيص الطبي والكشف بأشعة RX أو بواسطة الامواج الصوتية مكن من الكشف عن عدة أمراض تمس الطفل، فقد كشفت ان بعض الرضع لا يستفيدون من مادة الحليب لان المعدة تخرج هذه المادة لترفعها الى المريء او البلعوم وهو ما يسبب آلاما للرضيع وقد تم التفطن الى مثل هذا الامر بواسطة الكشف بالأمواج الصوتية على جسم الطفل، مثل هذه الكشوفات فسّرت ايضا بعض حالات عدم القدرة على تحريك الساق التي تحدث للطفل جراء «لحمة المخ». ويختم الدكتور احمد غراب مؤكدا على انه لا خوف على جسم الطفل من مثل هذا التشخيص الطبي وهذه الكشوفات التي تتم بالاشعة.