تواصل نيابة قصر النيل في مصر تحقيقاتها في الحادث، وذكرت مصادر في النيابة ل»الخليج» أن النية تتجه نحو توجيه تهمة الإهمال على الأقل لرجل الأعمال المصري الكبير عوني السويدي والد أيمن زوج المطربة الراحلة بعدما أثبتت التحقيقات أن الأسلحة التي ضبطت في موقع الحادث والتي استخدمها الشاب الثري كانت جميعها مرخصة باسم والده. وأكد مدير الطب الشرعي المصري د. فخري صالح على مهارة السويدي في اطلاق الرصاص كونه لم يخيب طلق واحدة من الطلقات التي انهمرت على ضحاياه الثلاث، ونفى صالح ما ذكرته الممثلة كوثر رمزي من أن المطربة الراحلة كانت تحمل في أحشائها جنينا من زوجها، مشيرا الى أن العينات التي حصل عليها الطب الشرعي من رحم ذكرى لم تثبت ذلك. من ناحية أخرى، شارك عشرات من الفنانين المصريين والعرب المقيمين في القاهرة في مراسم تأبين المطربة التونسية الراحلة ذكرى. وتوافد هؤلاء على سرادق عزاء أقيمت في مسجد عمر مكرم وسط العاصمة وحضره السفير التونسي الدكتور صلاح الجمالي بعيدا عن تحقيقات النيابة أثار مصرع المطربة ذكرى تساؤلات عديدة، خاصة بالميراث؟ في من يرث من؟ ومن له الحق في الميراث ومن ليس له الحق؟ يقول رئيس محكمة شمال القاهرة للأحوال الشخصية أنه ثبت من التحقيقات وشهادة الشهود أن أيمن السويدي قتل زوجته أولا ثم انتحر، بل أن الشهود الذين كانوا أول من وصلوا الى مكان الجريمة وجدوا أيمن ما يزال يلفظ أنفاسه الأخيرة بينما كانت ذكرى قد انتهت بالفعل وفارقت الحياة مع ثبوت وفاة ذكرى أولا ينتفي حقها شرعا وقانونا في الحصول على أي ميراث من زوجها وبالتالي فإنه لن يرث أشقاؤها وعائلتها شيئا من ثروة أيمن. أما بالنسبة لثروة ذكرى فيما أنه قد ثبت أن زوجها هو الذي قام بقتلها فإنه شرعا وقانونا القاتل لا يرث القتيل، وبالتالي فليس لأيمن السويدي أي حق في ثروة زوجته، وبالتالي فإنه اذا تبقى شيء من ثروة السويدي بعد سداد الديون فسوف يرثه شقيقه ووالده بينما يذهب ميراث ذكرى لأشقائها والورثة الشرعيين. وقد قرر التلفزيون المصري منع اذاعة أغاني ذكرى حرصا على مشاعر أسرتها.