تحوّل قصر دار باش حامبة بالعاصمة منذ الخميس الفارط (4 ديسمبر 2003) الى متحف يحتوي على اربعة اقسام. خصص اولها للباس العرائس من مختلف بلدان المتوسط وثانيها للخزف بينما خصص القسم الثالث للعرائس والرابع للنقش على الجبس. وفي تصريح ل «الشروق» يؤكد السيد عبد الرزاق الدريدي مدير فضاء دار باش حامبة ان هذا المتحف القارّ يحتوي على قطع تاريخية هامة (نقوش على الجبس يزيد عمرها على 50 سنة ومصنوعات خزف تعود الى القرن التاسع عشر وزراب وملابس تقليدية اخرى. وبعد المعرض الهام «الاسلام في صقلية» الذي انطلق من تونس وعرف رواحا كبيرا (حوالي 40 الف زائر) وبعد عدة تظاهرات ثقافية اخرى «فضلنا الاعتماد على سلسلة اسمها «كراسات متوسطية». وتأتي «شواط» كأول عدد لهذه السلسلة اردناها تحية للخزافين، خزافو قلالة بجزيرة جربة. اردناها ايضا محاولة لإحياء الذاكرة وتجديدها ازاء مصنوعات في طريقها للاندثار والزوال وازاء قطع وتقنيات وأدوات تقليدية اخرى لصناعة الخزف (طين، رزام...). ان ما يتبين من هذا المعرض، ان مختلف هذه المعروضات التي تسهم في احياء الذاكرة تكشف وجود خيط رابط بين مختلف بلدان المتوسط وهو ما يؤكد انه لا يوجد اي مانع يمنع شعوب هذه المنطقة التعامل مع بعضها وللانفتاح عن العالم الخارجي. ويذكر مدير الفضاء في الختام ان هذا المتحف القار سيقع تدعيمه في كل مرة بمصنوعات اخرى من شأنها ان تحيي الذاكرة.