تونس 16 مارس 2010 (وات)- شهدت مختلف جهات البلاد تظاهرات احتفالية تنشيطية بمناسبة الاحتفال بيوم الصناعات التقليدية واللباس الوطني الموافق 16 مارس من كل سنة. وتميزت هذه التظاهرات بالخصوص بتكريم الحرفيين الناجحين وتسليم وصولات تسجيل (بطاقة حرفية في شكلها الجديد) لعدد اخر الى جانب تنظيم معارض وعروض فرجوية وتسليم الجوائز الجهوية لمسابقة الابتكار. واقيم فى ولاية توزر معرض تحت الخيام بمشاركة حرفيين من جميع المعتمديات فى عدة اختصاصات الى جانب ورشات في النسيج التقليدي والطين والخزف والألياف النباتية والتزويق على المحامل وصناعة اللباس التقليدي رافقتها فقرات تنشيطية وعروض للفروسية والإبل وذلك بحضور زوار تونسيين وأجانب. وفى ولاية بن عروس تم تسليم وصولات تسجيل لحرفيات ينشطن فى معتمديات مرناق ورادس وفوشانة والمحمدية. ويشغل القطاع 342 حرفي يعملون بصفة قارة من بينهم 37 حرفيا من اصحاب الشهائد العليا. وأقرت ولاية أريانة بالمناسبة تخصيص قطعتي ارض بكل من معتمديتي قلعة الأندلس وسكرة، تخصص الأولى لبناء دار الحرفي فى قطاع الزربية والثانية لإحداث منطقة حرفية فى مجال الصناعات التقليدية حيث سيتم تخصيص محلات لبيع وعرض المنتوجات التقليدية و ورشات لرسكلة وتكوين الحرفيين. كماانتفع بالجهة 649 حرفي بقروض قيمتها 953 ألف دينار فى حين بلغ عدد المتدربين في إطار الصندوق الوطني للتشغيل، 522 متدرب. وتضم ولاية اريانة قرابة 1234 حرفي وتحتل المرتبة الثانية بعد ولاية تونس من حيث عدد المشاركين في الصالون الوطني للصناعات التقليدية لسنة 2010 واحتضنت دار الصناعات التقليدية بالدندان من ولاية منوبة معرضا للابداعات والورشات المختصة في الطريزة والخزف والفسيفساء علاوة على تنظيم عرض لازياء اللباس التقليدي للاطفال حظي باهتمام كبير من قبل الزوار. وفى ولاية زغوان تحصل ابتكار /كنترا حذاء/ على الجائزة الجهوية كافضل ابتكار فى الصناعات التقليدية وهو يتمثل حسب صانعه عبد الباسط فرحات فى تحويل /الكنترا/ الى حذاء قابل للانتعال مع الجبة او اي لباس تقليدي اخر. واحتضنت القرية الحرفية بباجة معرضا للابتكارات فى مجالات النسيج والزربية والتطريز والنقش على جميع المحامل والرسم على الحرير والنحت وصناعات الالياف النباتية والخيزران واللباس التقليدى اضافة الى تنظيم عرض ازياء المناسبات الاحتفالية. كما تم توزيع 12 اشعارا للانتفاع بقروض المال المتداول من البنك التونسى للتضامن. تجدر الاشارة الى ان عدد الحرفيين المتحصلين على بطاقات مهنية قد وصل حتى موفى سنة 2009 بباجة الى 5677 حرفى. كما بلغ عدد الموءسسات الحرفية الناشطة 22 موءسسة توفر ستة الاف موطن شغل. وقد انتجت الولاية خلال سنة 2009 قرابة 13 الف متر مربع من الزربية المطبوعة لتحتل بذلك المركز الثامن وطنيا فى هذا المجال. كما تم خلال نفس الفترة ابرام 183 اتفاقية للتكوين المهنى مكنت من تدريب اكثر من خمسة الاف متربص. وتميزت احتفالات ولاية صفاقس باقامة معرض للصناعات التقليدية بالرواق البلدي للفنون بمنطقة باب البحر، يحتوي على فضاء رقمي للتعريف بالمواقع الخاصة بالصناعات التقليدية وفضاء للاستثمار والتمويل خاص بمختلف الاليات والبرامج المساعدة على انجاز المشاريع فى القطاع. كما خصص فضاء ثالث لعرض افكار واقتراحات مشاريع قابلة للانجاز تتعلق بميادين بعث المجمعات التي تتولى ترويج منتوجات الحرفيين وتقطير الاعشاب الذي يعد من المجالات الواعدة خاصة فى مجال التصدير، الى جانب انتاج وترويج مواد البناء والتهيئة مثل الحجارة المنقوشة والفسيفساء والرخام وتوظيف المعادن والنسيج. وفى ولاية جندوبة جاء الاحتفال فى شكل مهرجان تمازج فيه اللباس التقليدي مع الفروسية والغناء والرقص الشعبي والمالوف التونسي احتضنته دار الصناعات التقليدية التى احدثت موءخرا بفرنانة. وتضم الجهة 6 الاف حرفي و9 مناطق حرفية منها 3 بصدد الانجاز وسجلت خلال السنوات الاخيرة نتائج ايجابية فى قطاع الصناعات التقليدية من ذلك ارتفاع عدد البطاقات الحرفية الى 3631 اما فى ولاية بنزرت فقد شارك فى الاحتفال عدد كبير من اصحاب المهنة والمتدخلين فى القطاع حيث تم توزيع وصولات تسجيل لعدد هام من الحرفيين. وتعد الجهة 5225 حرفي و135 مؤسسة فى حين يناهز عدد الشبان المتكونين فى المجال 2042 شاب وانتفع 2008 حرفي بقروض من البنك التونسي للتضامن. وتميز احتفال ولاية سوسة بتكريم المبدعين و توزيع جوائز مالية على الفائزين في المسابقة الجهوية للابتكار فضلا عن معرض لنماذج من المصوغ والأثاث والمفروشات التقليدية والمنتوجات من الخزف والفخار شاركت في تنظيمه مراكز التكوين التابعة للنيابة الجهوية لاتحاد المرأة وجمعية القاصرين عن الحركة العضوية بسوسة. وتعد الولاية 15 الف حرفي و50 موءسسة حرفية مسجلة. وقد بلغت قيمة صادرات القطاع السنة المنقضية مليونين و525 الف دينار. وفي مدنين قدمت مجموعة من الاطفال بلباس تقليدي اصيل لوحات استعراضية ومشاهد حية لنماذج من عادات وتقاليد الولاية التي مثلت احدى فقرات الاحتفال بيوم الصناعات التقليدية واللباس الوطني الذي احتضنته معتمدية بني خداش تزامنا مع انطلاق الدورة الرابعة لمهرجانها الدولي . كما اقيمت بالمناسبة معارض للصناعات والازياء التقليدية والمبتكرة ضمت ابداعات الحرفيين والحرفييات واخرى حول ماضي الجهة العريق ونمط عيش اهلها وادوات من الحياة اليومية. وتم في اطار هذا الاحتفال توزيع شهائد وجوائز على المتميزين من الحرفيين في الصناعات التقليدية وقروض على عدد من المنتفعين. وجدير بالذكر انه تم السنة الماضية تمويل 186 مشروع في الصناعات التقليدية بمبلغ جملي قدره حوالي 349 الف دينار. وبالكاف تم تكريم حرفيين في صناعة الحلفاء وفي الزربية البربرية وتوزيع اشعارات قروض لفائدة حرفيين اخرين وكذلك شهادات انهاء التكوين في اختصصات الزربية. ويعد النسيج الحرفي في الولاية حوالي 6 الاف منخرط يعمل في النسيج البدوي والتزويق على البلور والنقش على الخشب الى جانب صناعة الحلفاء والطين والجلد والفضة والنحاس. واقيم بهذه المناسبة بقصر بلدية تطاوين معرض ضم أنفس المنسوجات التقليدية في الجهة وخاصة ذات العمق التاريخي مثل كليم "الدويرات" ومسند ومرقوم جهة "الوعرة" بما تتميز به من ألوان متناسقة وجمالية في الشكل والمضمون. ويبلغ عدد المحترفين في الجهة 2626 وعدد الموءسسات الحرفية المسجلة 7 إضافة إلى 4 مجالس حرف في اللباس الوطني وصانعي أدوات الفضة والأحذية التقليدية والبلغة والحدادة الفنية والتقليدية. كما تم توزيع قروض المال المتداول منذ 1990 على 1526 حرفي بلغت قيمتها مليون ونصف المليون دينار. كما بلغت جملة قروض البنك التونسي للتضامن منذ 1998 إلى الآن 740 ألف دينار انتفع بها 254 حرفي. وتم تسليم شهادات تكريم لأفضل الحرفيين في المصوغ والنسيج البدوي وإشعارات بالموافقة على قروض المال المتداول وشهادات المسابقة الجهوية في الابتكار وشهادات مهنية لحرفيين جدد. وبولاية تونس تضمن الاحتفال معرضا للتعريف بالمشاريع الناشئة خاصة المتمركزة بالاحياء الشعبية والناشطة في اختصاصات النحاس والفسيفساء والالياف النباتية والخزف. وتم خلاله تقديم عرض حول قطاع الشاشية واسناد ميداليات تقديرية للحرفيين المتميزين وموافقات على اسناد قروض مع تصاريح بالاستثمار لفائدة باعثين في القطاع. وقد تطور الاستثمار الخاص وكذلك عائدات التصدير للصناعات التقليدية بالجهة خلال سنتي 2008/2009 نتيجة ماشهده القطاع من تنظيم وهيكلة وجودة المنتوج. وقد التامت مختلف هذه التظاهرات الاحتفالية باشراف الولاة وبحضور الاطارات الجهوية والمحلية.