بعد نشوة العروس الافريقية وما وفرته لنا من طبخة معنوية أحيت النفوس وقتلت بداخلنا العبوس ورفعت معنوياتنا بعد أن كدنا نطأطئ الرؤوس.. ها أننا نعود إلى بطولتنا التي تتهمها أغلب الأطراف انها المسؤولة الأولى عما حصل بمستواها المتجمد الشمالي والجنوبي حتى ان أغلب فرقنا صارت تتلقى الصفعات كلما غادرت البلاد في أي اتجاه وهذا ما يدعونا دوما لاراز مكامن الخلل داخل هذه البطولة ولو ان البعض يعيد علينا اسطوانة العادة «موش وقتو».. وكل ما نخشاه أن يداهمنا الوقت ويهرب من أمام أعيننا وعندما نستعد ل»الحساب» يبيّن فعلا انه «موش وقتو». جولة اليوم التي نتمنى أن يرتفع فيها المستوى العام للمباريات والحكام وأرقام الجمهور يستقبل خلالها النادي الافريقي الباحث عن فوز معنوي أكثر منه شيء آخر بالنادي البنزرتي الراغب في تأكيد استفاقته بعد الانتصار على الملعب التونسي ونقولها صراحة اننا لسنا بحاجة إلى لقاء بارد بين فريقين يجرّان تاريخا كبيرا كما لسنا بحاجة إلى خطط اسمنتية بدعوى المحافظة على عذارة الشباك والمطلوب أن نقنع اللاعبين انهم يصنعون الفرجة والأهداف ولا يصنعون الضجر و»الميزيريا». * في سوسة سيكون النجم الخلادي أول ضيف على جوهرة الساحل بعد التتويج الافريقي ولا نظن أبناء كمال الشبلي قادمين لتقديم التهاني لأننا بكل بساطة لم نشاهد مساء السبت إلا لافتة وحيدة داخل الملعب تحمل اسم المعلب التونسي وبالتالي نفتح قوسا لنشير إلى ان الوقوف إلى جانب كل فريق يمثل تونس ولو بخرقة من القماش لن يكون عيبا ولا عملا يحرّمه الدين ويمنعه القانون. النجم الساحلي سيحاول اليوم التشبث بحالة الفرح التي يعيشها ولا ندري هل يسمح له «النجم» الثاني بذلك أم يفرض عليه وضع علامة «قف» للأجواء الافريقية؟ * في زويتن يحاول المدرب أحمد المغيربي ردّ الاعتبار أولا لفريق اثخنته الجراح من كل جانب وخانه لاعبوه في وقت يصعب تصديقه.. وثانيا التأكيد على انه «رجل المرحلة» بلا جدال وهو الذي يعرف أسرار لاعبي البقلاوة من التقاعس إلى الدلال إلى المطالبة بالمال.. في حين يأتي النادي الصفاقسي متحديا اللخبطة التي فرضتها عليه الرابطة بتعيينها للقاء في آخر لحظة بملعب زويتن.. وإذا أضفنا إلى ذلك ما تملكه مجموعة مراد محجوب من امكانات فنية نكاد نقتنع ان الفرجة آتية لا ريب فيها. * الأولمبي للنقل مطالب باثبات وجوده حيا يرزق داخل بطولة القسم الوطني «أ».. وهذه المعادلة تبدو صعبة خاصة ان بدايته كانت بطيئة بل منعدمة وكلما حاول الوقوف يجد نفسه أمام ربوة متجددة.. والأقدار تحمله اليوم إلى المرسى وتحديدا إلى فريق فرض نفسه هذا الموسم في صمت كبير ومازال مقتنعا بأن مكانه مع فرق المقدمة رغم ظروفه المادية التعيسة. * في حمام الأنف ينزل الاتحاد المنستيري ضيفا على نادي المكان وفي رأسه هدف وحيد القفز إلى المركز الأول واستغلال الوضعية الحالية لأطراف المقدمة.. والسؤال المطروح هل يقدر أبناء الرباط على فرض سلطانهم على أبناء «الهمهاما» أم ان زملاء بن شويخة يخفون أكثر من مفاجأة لمنافسهم؟ * في باجة يبدو اللقاء باردا جدّا خاصة انه لم ترافقه هالة اعلامية بسبب ما حدث مؤخرا لفريق العاصمة إلا ان الرجة النفسية منتظرة جدا لأبناء يوسف الزواوي لانقاذ شرف ناديهم حتى لا يبقى مضغة داخل الأفواه.. ولو ان المدرب كمال مواسة مقتنع انه يلعب آخر ورقة له داخل باجة ومن المفروض أن يجهز خطة تنقذ رأسه ورأس الأولمبي الباجي. سليم الربعاوي دليل اليوم * ملعب المنزه النادي الافريقي النادي البنزرتي * ملعب زويتن الملعب التونسي النادي الصفاقسي * ملعب باجة الأولمبي الباجي الترجي الرياضي * الملعب الأولمبي بسوسة النجم الساحلي النجم الخلادي * ملعب المرسى مستقبل المرسى الأولمبي للنقل * ملعب حمام الأنف نادي حمام الأنف الاتحاد المنستيري