لا يختلف عاقلان في أن مدرسة الحديد الصفاقسي من أعرق المدارس في بلادنا وقد أنجبت ولا تزال أفضل اللاعبين والقائمة تطول من عز الدين شقرون الى سامي الطرابلسي الى عماد بن يونس وغيرهم ممن نحتوا أسماءهم في سجل كرتنا بأحرف من ذهب. هذه المدرسة أنجبت منذ مواسم موهبة كروية اسمها عدنان الطرابلسي تسابق الكبار نحو ضمه وفاز به النجم الساحلي حيث تألق معه في كل أصناف الشبان قبل أن تتعثر مسيرته لأسباب خارجة عن إرادته منها الإصابات ومنها أشياء أخرى يعرفها المقربون من النجم الساحلي ولا يتسع المجال لذكرها. وقبل انطلاق الموسم الحالي اتصل مسؤولو النهضة الرياضية بجمال وطلبوا ودّ هذا اللاعب فتمّ تسريحه في نطاق الاعارة وهناك انفجر وأصبح اللاعب رقم واحد في الفريق وهدافه الأول. عدنان الطرابلسي يشغل خطة مهاجم يمتاز بالسرعة الفائقة وسرعة المراوغة والتوغل وقوة التسديد والتسجيل من مختلف المسافات وخاصة بالرجل اليسرى بما أنه أعسر. عدنان اشرأبّت نحوه كل الأعناق وأصبح محط أنظار الجميع بمن في ذلك مسؤولو النجم الساحلي الذين تأكدوا من معدنه لا سيما وقد أثبت أنه أفضل من عدة مهاجمين متواجدين حاليا بالفريق. هذا المهاجم من مواليد 1983 ومازال بإمكانه تقديم الكثير وهو جدير بلفتة من مدرب المنتخب الوطني الأولمبي وقد انتظر الجميع أن يقع توجيه الدعوة اليه لأن المنتخب ليس حكرا على لاعبي النوادي الكبرى. حلم عدنان الالتحاق بالمنتخب الوطني وتدارك ما فاته مع فريق كبير يفجّر فيه طاقاته وهو قادر على ذلك.