النجم الساحلي الذي روض منذ أسابيع قليلة أميرة أميرات افريقيا ليحتفظ بها نهائيا لم يقف عند لذة ما غنمه وها هو يلتفت اليوم الى تصفيات البطولة العربية ليقنع الجميع أن الذي تذهب به نفسه لمعانقة التتويج الإفريقي عليه كسب بقية الرهانات الأخرى... بنفس الأحلام ونفس المعطيات يعود النجم الى المواجهات العربية ونعود معه الى التلهف على التقدم خطوة على درب هذه التصفيات والوقوف معه في واحدة من أشد الوقائع تنافسا. وشاءت الأقدار أن يكون المنافس من العيار الثقيل واسمه الأهلي المصري لم يسبق للنجم أن واجهه بيد أنه يعرف خصائصه الكروية ونقاط قوته وضعفه... ولا نذيع سرا عندما نؤكد أن مهمة النجم في الحصول على النقاط الثلاث ليست بالسهولة التي يتصورها البعض أولا لأن الأهلي المصري أبدى اهتماما خاصا وكبيرا بهذه المباراة لعلها تكون بمثابة طوق النجاة والخروج من عنق الزجاجة بعد تردي نتائجه على جميع المستويات ثم ان النجم سيغيب عنه أكثر من لاعب له وزنه... كما أن ممثلنا سيكون اليوم بدون مدربه عمار السويح وما زال يبحث عن البديل المناسب وقد وضعت الثقة في الثنائي الشاذلي مليك وروني لوبلو ومعهما رضوان الصالحي وبالتالي لا يجب اطلاق زمام الأحكام المسبقة أمام منافس يملك مقومات الفرق الكبيرة مهما كان وضعه. النجم سيحاول مرة أخرى الدفاع عن حرمة وكرامة كرة القدم التونسية وهو المشار اليه بالبنان في مختلف التظاهرات وما عليه إلا أن يضع نصب عينيه أن الترشح للدور الموالي من هذه التصفيات العربية رهين تحقيق الفوز وأن الفرق الكبرى لا تنحني في هذه المرحلة بالذات وأن كلمة «كبرى» لا بد أن نستمدها من قبل هذه النتائج العسيرة الحصول... على جناح الأمل النجم يدرك أن مهمته ليست سهلة ولو على عشب الملعب الأولمبي بسوسة ومن هذه النقطة بالذات يجب أن نسانده لأنه منا والينا عربيا الذي يزيد كرتنا اشعاعا ويزيد نجم تونس جمالا.