القيروان: الأستاذ الذي تعرّض للاعتداء من طرف تلميذه لم يصب بأضرار والأخير في الايقاف    المعهد الثانوي بدوز: الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي يطلق صيحة فزع    قيس سعيد يعين مديرتين جديدتين لمعهد باستور وديوان المياه المعدنية    النظر في الإجراءات العاجلة والفورية لتأمين جسر بنزرت محور جلسة بوزارة النقل    الوضع الصحي للفنان ''الهادي بن عمر'' محل متابعة من القنصلية العامة لتونس بمرسليا    ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا    النادي البنزرتي وقوافل قفصة يتأهلان إلى الدور الثمن النهائي لكاس تونس    حالة الطقس خلال نهاية الأسبوع    لجنة التشريع العام تستمع الى ممثلين عن وزارة الصحة    حامة الجريد: سرقة قطع أثرية من موقع يرجع إلى الفترة الرومانية    تخصيص 12 مليون م3 من المياه للري التكميلي ل38 ألف هكتار من مساحات الزراعات الكبرى    عاجل/ انتخاب عماد الدربالي رئيسا لمجلس الجهات والأقاليم    عاجل/ كشف هوية الرجل الذي هدّد بتفجير القنصلية الايرانية في باريس    انتخاب عماد الدربالي رئيسا للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    الترجي الرياضي: يجب التصدي للمندسين والمخربين في مواجهة صن داونز    انطلاق معرض نابل الدولي في دورته 61    سيدي بوزيد: وفاة شخص واصابة 5 آخرين في حادث مرور    الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية: 100 عارض وورشات عمل حول واقع الفلاحة البيولوجية في تونس والعالم    مضاعفا سيولته مرتين: البنك العربي لتونس يطور ناتجه البنكي الى 357 مليون دينار    عاجل/ مفتّش عنه يختطف طفلة من أمام روضة بهذه الجهة    كأس تونس لكرة السلة: البرنامج الكامل لمواجهات الدور ربع النهائي    انزلاق حافلة سياحية في برج السدرية: التفاصيل    القصرين: تلميذ يطعن زميليْه في حافلة للنقل المدرسي    وزارة التربية تقرر إرجاع المبالغ المقتطعة من أجور أساتذة على خلفية هذا الاحتجاج ّ    نقابة الثانوي: وزيرة التربية تعهدت بإنتداب الأساتذة النواب.    تواصل حملات التلقيح ضد الامراض الحيوانية إلى غاية ماي 2024 بغاية تلقيح 70 بالمائة من القطيع الوطني    وزارة الفلاحة: رغم تسجيل عجز مائي.. وضعية السدود أفضل من العام الفارط    عاجل/ بعد تأكيد اسرائيل استهدافها أصفهان: هكذا ردت لايران..    عاجل: زلزال يضرب تركيا    كميّات الأمطار المسجلة بعدد من مناطق البلاد    توزر: ضبط مروج مخدرات من ذوي السوابق العدلية    كلوب : الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    عاجل/ وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما..    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    تفاصيل القبض على 3 إرهابيين خطيرين بجبال القصرين    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    قيس سعيد يُشرف على افتتاح الدورة 38 لمعرض الكتاب    الاحتلال يعتقل الأكاديمية نادرة شلهوب من القدس    المصور الفلسطيني معتز عزايزة يتصدر لائحة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم لسنة 2024    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 19 افريل 2024    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    القيروان: هذا ما جاء في إعترافات التلميذ الذي حاول طعن أستاذه    تجهيز كلية العلوم بهذه المعدات بدعم من البنك الألماني للتنمية    طيران الإمارات تعلق إنجاز إجراءات السفر للرحلات عبر دبي..    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    جوهر لعذار يؤكدّ : النادي الصفاقسي يستأنف قرار الرابطة بخصوص الويكلو    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    محمود قصيعة لإدارة مباراة الكأس بين النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    وزير الصحة يشدد في لقائه بمدير الوكالة المصرية للدواء على ضرورة العمل المشترك من أجل إنشاء مخابر لصناعة المواد الأولية    "سينما تدور": اطلاق أول تجربة للسينما المتجولة في تونس    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحصاد الرياضي الدولي والعربي لسنة 2011 اعداد الاستاذ: نعمان عبد الغني *"الفجرنيوز"

أصبحت الرياضة في وقتنا الحالي من أهم النشاطات التي تحقق المتعة والتشويق للناس على اختلاف أعمارهم وأعراقهم وألوانهم وهي المتنفس المثير لحياتهم وضغوطها الرياضة بأشكالها كافة وببطولاتها وخلاصة ما تضمنته خلال عام الفين وأحد عشر في التقرير التالي
الرياضة هذا الإسم الذي بات يشكل في حياة الشعوب والأمم على اختلاف اعراقها والوانها لغة توحدهم بعيدا عن السياسة والخلافات على اشكالها كافة فهي كانت ولا تزال اللغة التي تجمع العالم بجميع نشاطاتها وفي البطولات العالمية والمحلية
على رأس هذه الرياضات تتربع كرة القدم عشق الشعوب والدم الذي يسري في عروقها وكعادتها كانت الحدث الأبرز في سنة الفين واحدى عشرة
دوريات مختلفة ومسابقات متعددة الا ان الحديث الأبرز في العالم يسجل لدوريات اربع اسبانيا وبريطانيا وايطاليا والمانيا ..
العام الفين وأحد عشر شهد تجديد برشلونة لهيمنته على ساحة كرة القدم في اسبانيا وسطع نجم لاعبي برشلونة ليونيل ميسي وريال مدريد كريستيانو رونالدو في اسبانيا وفي العالم أجمع فاستطاع الأول الظفر بلقب بطل الأبطال لأول مرة متفوقا على جميع الرياضيين وقاد فريقه للفوز بلقب الدوري الإسباني ولقب دوري الأبطال فيما قاد كريستاينو رونالدو النادي الملكي لنيل كأس ملك اسبانيا وتربع على عرش هدافي الدوري الإسباني برقم قياسي جديد
اما الدوري الإنجليزي الممتاز فكان من نصيب مانشستر يونايتد الذي استطاع تسجيل رقم قياسي جديد بعدد الفوز في الدوري بتسعة عشر مرة متغلبا على فريق ليفربول الذي كان يحتفظ بالرقم القياسي
الدوري الإيطالي شهد صحوة من ابناء فريق اس ميلان واستطاعوا الظفر باللقب بعد تنحي سيد السنوات الخمس السابقة الإنتر وتراجعه بشكل كبير عن مستواه المعهود اضافة الى صحوة من ابناء يوفنتوس الذين يصارعون للعودة الى البطولات من جديد
اما في المانيا فقد حقق نادي بوروسيا دورتمند عودة قوية للسيطرة على الدوري وسحب السيطرة على اللقب من النادي بايرن ميونخ
على الصعيد الأوروبي اكتسح نادي برشلونة الإسباني دوري ابطال اوروبا وازاح الأبطال واحدا تلو الاخر من اماه حتى وصل الى التتويج في استاد ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن في حين وصل الى لقب الدوري الاوروبي نادي بورتو البرتغالي
وعلى الساحة الأسيوية ، أحرز المنتخب الياباني لقب كأس آسيا في مطلع 2011 قبل أن تفجر سيدات اليابان واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ اللعبة من خلال التتويج بلقب كأس العالم للسيدات في ألمانيا.
وواصل منتخب أوروجواي تألقه وصحوته التي بدأها في السنوات القليلة الماضية وتوج بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي استضافتها الأرجنتين في تموز/يوليو الماضي.
عربيا كان الحدث الأبرز والأهم على صعيد كرة القدم الإنجاز القطري الكبير والذي تجسد في الحصول على حق استضافة كأس العالم لسنة الفين واثنين وعشرين اضافة الى فوز السويسري جوزيف بلاتر برئاسة الفيفا في إعادة انتخابه في حين وصل الأمير علي بن الحسين الى منصب نائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم و رئيس اتحاد غرب اسيا
وفي ملاعب التنس ، كانت للنجم الصربي نوفاك جوكوفيتش صولات وجولات رائعة انطلق بها بثبات نحو اعتلاء القمة في التصنيف العالمي لمحترفي اللعبة.وحصد نوفاك خلال عام 2011 عشرة ألقاب منها ثلاثة ألقاب في بطولات جراند سلام الأربع الكبرى
في سباقات الفورمولا واحد قدم السائق الألماني سيباستيان فيتيل مسيرة رائعة ليتوج للموسم الثاني على التوالي بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) مما أثار بعض المخاوف في عالم فورمولا-1 من سيطرة فيتيل مع فريقه ريد بول على لقب البطولة لعدة سنوات مقبلة مثلما فعل مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر من قبل.
ختام هذا العام كان ايضا عربيا وتحديدا في قطر بدورة الألعاب العربية التي جمعت العرب في قطر للتنافس على الميداليات الذهبية في انواع الرياضات كافة
وقد تصدرت مصر جدول الترتيب العام للدورة منذ اليوم الأول وحتى انتهاء منافساتها ، متفوقة على كل البلدان العربية التى شاركت فى المنافسات ، برصيد 233 ميدالية " 90 ذهبية و76 فضية و67 برونزية " ، بفارق كبير عن أقرب الملاحقين تونس التى حصدت 138 ميدالية "54 ذهبية و45 فضية و39 بونزية ".
إحصائيات وأرقام عديدة حَفَل بها عام 2011 الذي يوشك على الرحيل، وتصريحات وتعليقات، منها الساخر أو المضحك، ومنها العميق لدرجة الفلسفة والحكمة، أفرد لها الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم الدولي «فيفا» تقريرين كاملين استحقا المتابعة ونقل أبرز ما جاء فيهما.
جاء رقم «178» هو الأبرز بالنسبة لنا كمصريين أو كعرب في صدر تقرير «فيفا»، حيث أشار الرقم إلى عدد المباريات الدولية التي خاضها الصقر المصرى «أحمد حسن» مع منتخب بلاده منذ ظهوره الدولى الأول عام 1995 وحتى الآن، مؤكدًا حاجة صاحب الأعوام الستة والثلاثين إلى مباراة واحدة فقط ليتفوق بها على زميله العربى السعودى «محمد الدعيع» حارس مرمى منتخب الأخضر السابق الذى لعب نفس عدد المباريات قبل اعتزاله الدولى عام 2006.
وظهر المثير للجدل «جوزيه مورينيو» المدير الفنى للفريق الملكى الإسبانى «ريال مدريد» فى هذا التقرير بعدد المباريات التى خاضها مع أربعة فرق بلا هزيمة داخل ملعبه، وفاز «مورينيو» على مدى تسع سنوات وشهر واحد وعشرة أيام ب«150» مباراة، حتى كانت لحظة كسر هذا الرقم أمام فريق «سبورتينج خيخون» فى أبريل الماضى.
أما «ريفربلات» الفريق الأرجنتينى الشهير، فكان هذا العام هو الأسوأ له ولجماهيره الغفيرة التى لم تتوقع هبوطه إلى الدرجة الثانية لأول مرة فى تاريخه العريض الذى قضى فيه «110» أعوام كاملة ضمن فرق دورى الدرجة الأولى الأرجنتينى ووسط الكبار، حتى جاء يونيو الماضى ليلقي به بعنف بعيدًا عن الأضواء والشهرة التى اعتاد عليها عبر قرن كامل من الزمان.
ولا يمكن أن تمر إحصائيات العام دون ذكر لعملاقين من عمالقة كرة القدم الحديثة فى العالم كله، وهما الثنائي اللدود الأشهر حاليا، «ميسى الأرجنتينى» و«رونالدو البرتغالي»، حيث سجلا سويا «108» أهداف هذا العام فقط، وأحرز الساحر الأرجنتينى 55 هدفًا فى 57 مباراة بالرداء الكتالونى، فى حين هز الداهية البرتغالى الشباك 53 مرة فى 51 مباراة مع الملكى الإسبانى، ويستمر الصراع بلا توقف بينهما لمزيد من المتعة الكروية للعالم بأسره.
وارتبط رقم «19» فى تقرير «فيفا» بالفريق الإنجليزى الشهير «مانشستر يونايتد»، وهو يشير إلى عدد الألقاب المحلية التى حصدها الشياطين الحمر، وآخرها فى موسم 2011، كأفضل فريق فى البريميرليج عبر التاريخ، متفوقًا على «ليفربول» بلقب واحد فقط. وللرقم «19» مكانة محلية خاصة لنا، فهو يذكرنا ببطولة الدورى الممتاز المصرى هذا الموسم أيضا، والتى تشهد عددًا فريدًا من نوعه للفرق التى تخوض البطولة، وهو الدورى الوحيد المقام بمشاركة عدد فردى من الأندية على مستوى العالم كله.
أما عن الأموال الطائلة التى نطالع أخبارها كل يوم داخل الوسط الرياضى العالمى، فكان الرقم «15» مليون يورو وهو ما قام نادى الإنجليزي بدفعه لكى يحصل على خدمات المدرب البرتغالى «أندريه» مقابل فسخ عقده مع نادى بورتو، ليصبح أغلى مدير فني فى تاريخ اللعبة، بعد أن كان أصغر مدرب تمكن من الفوز بلقب قارى عندما تمكن من قيادة فريق «دراجاوش» للفوز بالدوري الأوروبي عن سن يناهز 33 ربيعًا و213 يومًا.
ولم تترك أفريقيا الفرصة للظهور فى تقرير «فيفا» الرقمى لهذا العام، فظهر الرقم «3» ليشير إلى عدد الفرق التى تظهر لأول مرة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستقام فى مطلع العام القادم، وهى منتخبات: النيجر، وبتسوانا، وغينيا الاستوائية، التى تستضيف البطولة، وتأهل منتخب النيجر لأول مرة فى تاريخه على حساب فرق المجموعة السابعة التى احتل فيها المنتخب المصرى المركز الأخير.
أما عن أبرز التصريحات والأقوال لمشاهير اللعبة فى العالم، فجمع منها موقع الاتحاد الدولى مجموعة متنوعة طريفة ورائعة، البداية مع رونالدو الذى كتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جملة رائعة، قائلًا: «تهانينا إلى ريال مدريد الذي قام بتكريم أبيدال، كرة القدم هي أهم بكثير من أن تختصر بمسألة عداوة».
وسار على نفس النهج الإنسانى الرائع، مدرب برشلونة «جوسيب جوارديولا» عندما مدح كثيرًا لاعبه الأسطورى «تشافى» بقوله «عندما يحصل على يوم إجازة، يذهب إلى الريف للقيام بالحصاد، الشخص الذي يقوم بالتقاط الفطر لا يمكن أن يكون سيئًا»، واستعرض موقع «فيفا» تصريحًا آخر يحمل فلسفة عميقة للمدرب صاحب الإنجازات الكبيرة مع برشلونة قال فيه «فلسفتي مبنية على أن الحل موجود قبل المشكلة، بمعنى آخر، تستطيع دائمًا إيجاد الحل قبل أن تعترضنا المشاكل، هذا ما نقوم به كل يوم».
على عكس التصريحات السابقة، جاءت كلمات الجوهرة السمراء البرازيلية «بيليه» قاسية وتحمل الكثير من ملامح الثقة الزائدة بالنفس، عندما تحدث عن نفسه وتطرق إلى اسم مواطنه روماريو مرورًا- كالعادة- بالأسطورة الأرجنتينية «مارادونا»، حيث قال: «لم يتمكن أحد من إنجاز ما حققه بيليه، أن تتوّج بطلاً للعالم بعمر السابعة عشرة، وأن تفوز بكأس العالم ثلاث مرات، وأن تسجل أكثر من 1208 أهداف، هذه الأمور لم يحققها سوى هو نفسه، حتى الآن لم يتمكن أي شخص آخر من تحقيق هذه الإنجازات، وبالتالي بالنسبة إليّ، بيليه هو الأفضل».
وبين الاعتراف بالحقيقة والتحدي، جاء تصريح مدرب «انترناسيونالى» الأسبق «ليوناردو» ليكشف اعترافه بحقيقة استحقاقه للإقالة من تدريب الفريق قائلًا: «لو كنت مسؤولاً، لربما لجأت إلى إقالة نفسي في بعض الأحيان»، بينما رد المهاجم الإيطالى «ماريو بالوتيلى» على تصريحات سيلفيو بيرلسكونى، مالك فريق ميلان الإيطالى، بعنف، وقال: «اعتبر سيلفيو بيرلوسكوني بأن كاسانو هو اللاعب الإيطالي الأكثر موهبة، إما أنه مخطئ، وإما أنه لم ير بالوتيلي».
أما رئيس البرازيل السابق «لويز لولا دا سيلفا» فعلق على خروج منتخب بلاده من كوبا أمريكا 2011 قائلًا: «ركلات الترجيح؟.. حتى أنا كنت سجلت من إحداها»، وأكد الإنجليزى الموهوب «واين رونى» نجم نادى مانشستر يونايتيد أنه سعيد بتواجده فوق أرضية ملعب كرة القدم واستعداده للعب فى أى مركز، باستثناء الظهير الأيمن.
أما الفارق بين التواضع والتحدي والاستفزاز، فظهر بين اختلاف طبيعة تصريحات الرباعى «إنييستا، توتى، مورينيو، وكريستيانو رونالدو»، فأكد نجم برشلونة أنه لا يلعب كرة القدم لكي يكون الأفضل، ولا يهتم بهذا أو يسعى لإثبات هذا الأمر لأى شخص، بل يلعب الكرة للاستمتاع، وليكون سعيدًا فقط، فى حين تحدى عملاق روما الكبير «فرانشيسكو توتى» الجميع عقب إحرازه لهدفيه الشخصيين «205 و206» فى الدورى الإيطالى قائلًا: «ملك روما لم يمت، لايزال على قيد الحياة».
وعن التصريحات المستفزة، برز الثنائى المدريدى، فقال المدير الفنى للملكى «مورينيو»: «يعتبر اللاعبون أنفسهم أيقونات، وعندما ينظرون إليّ، يرون أيضا أيقونة من كرة القدم، فأنا مثلهم تماماً، وبالتالي يسهل السيطرة على الأمور داخل غرف الملابس».
فى حين صدرت كلمات عجيبة للغاية من نجم ريال مدريد «كريستيانو رونالدو»، نضعها فى الختام، كانت كالتالي: «عندما أتعرض لصفير الاستهجان، فهذا لأنني جميل وغني وموهوب، الناس يشعرون بالحسد، ولا أستطيع أن أجد أي تفسير آخر».
حصاد 2011: عام من الثورات الرياضية والإنجازات العربية
كرة القدم
قطر تجذب أنظار العالم مجددا وسيطرة على بطولات الأندية ومصر والمغرب يرفعان راية العرب في الأولمبياد.
ما بين الدوحة ويوكوهاما ومراكش، توجت دورة الألعاب العربية وبرونزية السد القطري في مونديال الأندية وبطاقتا المغرب ومصر إلى أولمبياد لندن أبرز المحطات والإنجازات للرياضة العربية في عام 2011 .
وللعام الثاني على التوالي، جذبت الدوحة أنظار العالم إليها وبرهنت على أنها أصبحت قبلة جديدة للرياضة العربية والعديد من الأحداث الرياضية.
وقبل عام واحد فقط، خطفت الدوحة الأنظار بعد فوز قطر بحق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم لتكون أول دولة عربية وأول دولة بمنطقة الشرق الأوسط تحظى بهذا الشرف.
واستضافت قطر في عام 2011 حدثين هائلين كانا امتدادا للبطولات والدورات العديدة التي استضافتها قطر على مدار السنوات الماضية. وحققت قطر نجاحا ملحوظا في تنظيم كل من الحدثين.
البداية مع كأس آسيا
وكان الحدث الأول هو بطولة كأس آسيا لكرة القدم في كانون ثان/يناير 2011 والتي انتهت بفوز المنتخب الياباني باللقب الأسيوي بعد تنظيم رائع من الدولة المضيفة.
ومثلما بدأ العام بشهادة نجاح للتنظيم القطري الراقي، كانت النهاية على نفس الوتيرة حيث استضافت العاصمة القطرية الدوحة فعاليات دورة الألعاب العربية الثانية عشر والتي أقيمت من التاسع وحتى 23 كانون أول/ديسمبر الحالي.
وكانت هذه الدورة محطة تاريخية وبصمة رائعة على طريق دورات الألعاب العربية بعد التنظيم التاريخي للدورة بشهادة جميع المشاركين والنجاح الفائق للعديد من اللاعبين من مختلف البلدان المشاركة رغم غياب البعثة السورية بسبب الأحداث الملتهبة في سوريا وانسحاب بعثتها من المشاركة في هذه الدورة.
وعلى عكس بعض التوقعات بعدم قدرة البعثتين المصرية والتونسية على الظهور بالمستوى المطلوب في الدورة نظرا للظروف التي مر بها البلدان بعد الثورة التي اندلعت في كل منهما، كانت بعثتا الفراعنة وتونس على قدر المسؤولية.
وتربعت البعثة المصرية على صدارة جدول الميداليات في نهاية فعاليات الدورة وذلك بفارق هائل عن باقي المنافسين بينما أحرز السباح التونسي أسامة الملولي أفضل رياضي في الدورة 15 ميدالية ذهبية ليؤكد هيمنته ويقود بعثة بلاده إلى الفوز بمركز الوصيف بينما جاءت البعثة المغربية في المركز الثالث متفوقة على البعثة القطرية التي حلت في المركز الرابع.
ولم يعكر صفو الدورة سوى اكتشاف بعض حالات تعاطي المنشطات لتقرر اللجنة المنظمة تجريد الرياضيين المتورطين من الميداليات التي حصلوا عليها خلال الدورة.
ورغم ذلك، يبقى التنظيم التاريخي لهذه الدورة هو النجم الأول لها وهو ما يصعب كثيرا من مهمة المنظمين للدورات التالية كما يدعم فرص الدوحة في طلبها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2020 خاصة بعد أن فازت قطر بحق استضافة مونديال 2022 .
وبينما كانت الدورة العربية هي جوهرة التاج على رأس الإنجازات العربية في عام 2011، كان للسد القطري جوهرة أخرى في هذا العام عندما أحرز ذهبية بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها اليابان في وقت سابق من العام الحالي.
وعادل السد بذلك إنجاز الأهلي المصري الذي أحرز المركز الثالث والميدالية البرونزية للبطولة في عام 2006.
وشهد مونديال الأندية هذا العام مشاركة فريقين عربيين هما السد بصفته بطلا لدوري أبطال آسيا والترجي التونسي بصفته بطلا لدوري أبطال أفريقيا بعدما توج كل منهما ملكا على قارته.
والحقيقة أن الكرة العربية فرضت سيطرتها شبه التامة على بطولات الأندية في القارتين الأسيوية والأفريقية في عام 2011 حيث فاز فريق الترجي بلقب دوري الأبطال الأفريقي بعد الفوز في النهائي على الوداد البيضاوي المغربي إضافة إلى تتويج المغربي الفاسي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية).
وبعيدا عن بطولات الأندية، فرض المنتخب الليبي لكرة القدم نفسه بطلا فوق العادة ونجح في حجز مقعده في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 التي تستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية في كانون ثان/يناير وشباط/فبراير المقبلين.
ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها بلاده اثر اندلاع الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، شق المنتخب الليبي طريقه في التصفيات بشكل لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعه حيث تأهل الفريق للنهائيات بجدارة رغم أنه خاض خمس من مبارياته الست في مجموعته بالتصفيات خارج ملعبه لصعوبة خوضها في ظل الأحداث الجارية في بلاده على مدار الشهور الماضية.
وكان المنتخب الليبي نموذجا للطموح والنجاح والعزيمة حيث شق الفريق طريقه إلى النهائيات رغم كل الصعوبات وهو ما ينطبق أيضا على المنتخب التونسي الذي شهدت بلاده أولى ثورات الربيع العربي بينما عاند الحظ المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في التصفيات نفسها حيث خرج من التصفيات رغم فوزه بآخر ثلاث بطولات في كأس الأمم الأفريقية واستحواذه على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (سبع مرات) .
كما أخفق المنتخب الجزائري في التصفيات رغم أنه كان أحد المنتخبات الستة التي مثلت القارة الأفريقية في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا كما بلغ المربع الذهبي لكأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا.
ولحق المنتخبان المغربي والسوداني بنظيريهما الليبي والتونسي في النهائيات.
ومثلما كان حال المنتخب الليبي في القارة الأفريقية، كان المنتخب الأردني من أكثر المنتخبات العربية نجاحا على الساحة الأسيوية في 2011. وكان الفريق الأردني واحدا من ثلاثة منتخبات عربية فقط عبرت الدور الأول (دور المجموعات) في بطولة كأس آسيا مطلع هذا العام حيث رافقه أيضا منتخبا العراق وقطر صاحب الأرض بينما خرجت منتخبات السعودية والكويت والبحرين والإمارات وسوريا من الدور الأول. كما حسم المنتخب الأردني بطاقة تأهله إلى المرحلة النهائية بالتصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 قبل آخر مباراتين له في مجموعته بالدور الثالث للتصفيات بينما خرجت منتخبات أكثر منه خبرة من التصفيات مبكرا.
وشهد عام 2011 إنجازا آخر لكرة القدم العربية عنما حجز المنتخبان المصري والمغربي اثنين من البطاقات الثلاث المباشرة للقارة الأفريقية في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن.
وفاز المنتخبان المغربي والمصري بالمركزين الثاني والثالث في بطولة الأمم الأفريقية للمنتخبات الأولمبية (تحت 23 عاما) ليتأهلا مع الغابون إلى أولمبياد لندن مباشرة.
_ الرياضة الجزائرية: حصاد 2011
في مثل هذه الأيّام من العام الماضي تمنّيت كما تمنّى الكثيرون من محبّي الرياضة الجزائرية بل كرة القدم الوطنية أن تكون السنة الجديدة 2011 التي سنودّعها بعد أيّام، سنة لطيّ الإخفاقات العديدة التي ميّزت كرتنا في عام 2010، منها على وجه الخصوص العودة (العرجاء) لزملاء مجيد بوفرة. حيث تلقّى منتخبنا كما نعلم جميعا وابلا من الهزائم بعد عودته من مونديال جنوب إفريقيا، أهمّها الخسارة المشينة التي تعرّض لها (الخضر) في بانغي أمام منتخب إفريقيا الوسطى بثنائية وضعت منتخبنا خارج نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهو الذي حدث في هذه السنة، حيث واصل (الخضر) ركوب (هرم الانهيار الحرّ) بعد أن فشل اللاّعبون الجزائريون في تعويض سقوطهم أمام إفريقيا الوسطى، وقبل ذلك التعادل المخيّب للآمال بملعب (تشاكر) في أوّل ظهور رسمي للمنتخب الوطني بعد المونديال (الأسمر) أمام منتخب متواضع جدّا اسمه تنزانيا بهدف لمثله، علما أن منتخبنا كان متأخّرا بهدف لصفر·
*** بعد أن بقي المنتخب الوطني خارج سكّة الانتصارات لأكثر من 18 شهرا، جاء الفرج من مدينة عنابة نهاية شهر أفريل بمناسبة المواجهة المغاربية الخالصة أمام (أسود الأطلس) بملعب 19 ماي 1956·
فبرسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 استطاع المنتخب الوطني أن يحقّق أوّل انتصار رسمي على المنتخب المغربي بهدف لصفر وقّعه اللاّعب يبدة حسان في الدقائق الأولى من المباراة من ضربة جزاء، وهو أوّل فوز رسمي ل (الخضر) على (أسود الأطلس) بعد آخر فوز كان المنتخب الوطني قد افتكّه عام 1980 بمدينة أيبادان النيجرية بهدف لصفر من توقيع جوهرة الملاّعب الجزائرية لكلّ الأوقات لخضر بلّومي في الوقت بدل الضائع من اللّقاء، فوز مهّد لمنتخبنا آنذاك التأهّل إلى المربّع الذهبي لنهائيات أمم إفريقيا في ثاني مشاركة للجزائر في هذا العرس القارّي بعد دورة 1968 بإثيوبيا، والتي خرج منها منتخبنا في الدور الأوّل بفوز وخسارتين·
*** ساهم الجمهور الغفير جدّا الذي تابع مواجهة الجزائر والمغرب التي جرت في مدينة عنابة في فوز (الخضر) بهدف لصفر، وباستثناء الهدف الوحيد الذي وقّعه كما سبق الذّكر حسان يبدة من ضربة جزاء لم تظهر العناصر الوطنية بمستوى جيّد· لكن بالرغم من ذلك الوجه الشاحب للعناصر الوطنية أمام (أسود الأطلس) إلاّ أن الجميع راح يهلّ لهذا الفوز، واصفين إيّاه بالانتصار المهمّ كونه أعاد الأمل للنخبة الوطنية لبلوغ العرس القارّي المقبل بعد أن تساوت المنتخبات الأربعة المشكّلة للمجموعة الرّابعة بأربع نقاط، ويتعلّق الأمر بكلّ من الجزائر والمغرب وإفريقيا الوسطى وتنزانيا، لكن هيهات وهيات. ففرحة الجزائرية بالفوز على المغرب والحلم (الوردي) الذي راود الجزائريين في رؤية الرّاية الوطنية خفّاقة في العرس الإفريقي المقبل في كلّ من الغابون وغينيا بيساو سرعان ما تحوّل إلى سراب، وهو ما سنتوقّف عنده حالا·
*** بعد الفوز المحقّق على المغرب في عنابة ومواجهة العودة أمام نفس المنتخب بمدينة مراكش في ظرف لم يتعدّ الشهرين، وخلال هذه المدّة راح النّاخب الوطني آنذاك عبد الحقّ بن شيخة يخطّط بطريقته الخاصّة للمسار الذي سيسمح له بالعودة على الأقلّ من المغرب بنقطة التعادل قد تضع منتخبنا على رأس المجموعة في نهاية التصفيات وبالتالي التأهّل إلى الأدوار النّهائية، لكن جميع حساباته سقطت في الماء·
فقبل أن يسافر المنتخب الوطني إلى مدينة مراكش أقام منتخبنا معسكرا إعداديا في مدينة موريسيا الإسبانية المطلّة على البحر الأبيض المتوسط والقريبة جدّا من مدينة طنجة المغربية، لكن وبما أن بن شيخة لم يكن يدري ما كان ينتظره في مدينة مراكش موعد اللّقاء الحاسم بين المنتخبين فإن جلّ تفكيره كان منصبّا حول اختيار اللاّعبين وما شبه ذلك، متناسيا أن الطرف الآخر يحضر بقيادة البلجيكي غيريتس بيد من أجل إسقاط (الشعلة) الجزائرية، وبالتالي التقدّم بخطّة جبّارة إلى النّهائيات· ولأوّل مرّة فضّل النّاخب الوطني بن شيخة السّماح للاّعبين المحترفين بمرافقة زوجاتهم وربما صديقاتهم وخليلاتهم في معسكر رسمي بإسبانيا، الأمر الذي كان له الأثر السلبي على معنويات اللاّعبين بعد أن أنهكتهم السّهرات والليالي الماجنة·
وتماشيا مع القول العربي القائل (يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان) تهاوى لاعبونا كما تتهاوى أشجار البلّوط بعد قطعها، أقول تهاوى لاعبونا بشكل غريب في مدينة مراكش في مطلع شهر جوان، وراحت العناصر المغربية وفي غياب تاعرابت الذي فضّل مقاطعة مواجهة الجزائر لأسباب خاصّة تعطي درسا حقيقيا للاعبينا، حيث صال وجال المغاربة طيلة التسعين دقيقة كما يحلو لهم، ورحنا في زمن (المهزلة) نطلب أن لا تتلقّى شباك مبولحي أكثر من أربعة أهداف بعد أن كان بإمكان زملاء الشمّاخ توقيع العديد من الأهداف· انتهت مواجهة المغرب برباعية كاملة في شباك مبولحي، هزيمة ستبقى وصمة عار في جبين كلّ من شارك في اللّقاء، كيف لا وقد أعادت منتخبنا إلى نقطة الصفر، بل إلى دون الصفر وبات بنسبة كبيرة جدّا خارج نهائيات أمم إفريقيا المقبلة·
*** بعد نكسة المغرب وكما تعوّدنا عقب كلّ خسارة مشينة للمنتخب الوطني، أقدم رئيس الاتحادية محمود روراوة على إقالة المدرّب عبد الحقّ بن شيخة من تدريب المنتخب الوطني على خلفية الانهزام أمام المغرب برباعية كاملة· بن شيخة الذي أطلقت عليه بعض صحفنا اسم (الجنرال) سرعان ما تحوّل في وقت قصير جدّا إلى (شانبيط) غير قادر حتى على الدفاع عن نفسه من انتقادات حتى من كانوا أقرب النّاس إليه من صحفيين· ذهب بن شيخة لكن مسلسل إخفاقات (الخضر) خفّ بعض الشيء بعد تعيين البوسني حليلوزيتش مدرّبا ل (الخضر) خلفا لعبد الحقّ بن شيخة·
نبقى بشأن المنتخب الوطني في عام 2011، فبعد إقالة المدرّب عبد الحقّ بن شيخة لم يجد رئيس الاتحادية محمد روراوة إلاّ حلاّ واحدا وهو الرّضوخ لأصحاب القرار بتعيين مدّرب أجنبي، فوقع اختياره كما كان يروّج في الكواليس قبل مواجهة المغرب على البوسني حليلوزيتش مدرّبا للمنتخب الوطني·
أوّل ظهور للبوسني حليلوزيتش مع المنتخب الوطني كان في عاصمة دار السلام تنزانيا أمام المنتخب المحلّي، في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. وبالرغم من قلّة التحضير لهذه المواجهة إلاّ أن العناصر الوطنية قدّمت مواجهة طيّبة استحقّ بعض اللاّعبين بعض الثناء عليها بعودتهم من هناك بنقطة التعادل بعد إنهائهم المواجهة الخامسة في التصفيات دون هزيمة هدف لمثله· التعادل الذي انتهت به مواجهة تنزانيا قابله تعادل المغرب في بانغي أمام إفريقيا الوسطى، الأمر الذي زاد من تقليص حظوظ النّخبة الوطنية في بلوغ النّهائيات، حيث بات (الخضر) بحاجة إلى معجزة للتأهّل، وهو الذي حدث في الجولة الأخيرة من التصفيات· جرت المواجهة الأخيرة لتصفيات كأس أمم إفريقيا بملعب (مصطفى تشاكر) في مدينة البليدة، وهو الملعب الذي جدّد فوقه منتخبنا الوطني لذّة الانتصار بعد إنهائه المواجهة بفوز بهدفين لصفر. وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الوطني يعد آخر لحظاته في غمار التصفيات قابله فوز المغرب على تنزانيا بثلاثة أهداف لواحد، فوز سمح للمغرب بالتأهّل، فيما أقصيت منتخبات تنزانيا وإفريقيا الوسطى والجزائر بطبيعة الحال من التأهّل· بعدها بأسابيع خاض المنتخب الوطني أوّل مواجهة ودّية تحت إشراف المدرّب البوسني حليلوزيتش في ملعب (مصطفى تشاكر) انتهت بفوز الجزائر بهدفين لصفر، لكن للتاريخ نقول إن المنتخب التونسي خاض هذه المواجهة دون أجود لاعبيه، خاصّة لاعبي الترجّي والنّادي الإفريقي لارتباطاتهم بالمنافسات القارّية·
*** وقبل أن نترك المنتخب الوطني الأوّل علينا أن نتوقّف قليلا مع المنتخب الوطني الأولمبي، فبعد بلوغه الدورة التصفوية الأخيرة التي جرت مؤخّرا في المغرب وهذا عن جدارة واستحقاق، حلم التأهّل إلى أولمبياد لندن 2012 تبخّر في سماء مدينة مراكش عقب الهزيمة التاريخية التي مُني بها أشبال المدرّب آيت جودي برباعية كاملة أمام المنتخب النيجري في آخر مواجهة في الدور الأوّل، هزيمة حرمت نهائيات المنتخب الوطني من التأهّل إلى الدور الثاني، وبالتالي الدفاع عن ورقة التأهّل إلى أولمبياد لندن· وكما كان منتظرا. وكما تعوّدنا عقب كلّ خسارة مشينة يمنى بها أيّ منتخب وطني في المنافسات الدولية تقرّر إبعاد النّاخب الوطني آيت جودي وطاقمه الفنّي، ولم يكتف روراوة بإقالة الطاقم الفنّي لآيت جودي، بل قرّر شطب أسمائهم من تدريب أيّ منتخب وطني في المستقبل·
جاء ترتيب الجزائر في الألعاب العربية الخامس بعد كلّ من مصر، تونس، المغرب وقطر برصيد الجزائر 88 ميدالية منها 16 ذهبية، متأخّرة عن قطر صاحبة المركز الرّابع ب 16 ذهبية وعن المغرب ب 19 ذهبية وعن تونس ب 38 ذهبية وعن المغرب ب 74 ذهبية، وتقدّمت الجزائر عن السعودية صاحبة المركز السادس بذهبية واحدة وعن الكويت بذهبيتين فقط· وبالرغم من العدد الهزيل للجزائر من الذهب، إلاّ أن الوزارة الوصية وفي الوقت الذي كنّا ننتظر فيه أن تفتح تحقيقا في سبب إخفاق الرياضة الجزائرية في الدوحة، خرجت بخرجة نقولها بكلّ صراحة لن تزيد رياضتنا مستقبلا إلاّ مهازل، بعد أن وصف متحدّث من وزارة الشباب والرياضة حصيلة الجزائر من الميداليات في هذه الألعاب بأنه كان متوسطا·
على غرار الألعاب العربية الأخيرة، الألعاب الإفريقية التاسعة التي جرت في صائفة هذه السنة في العاصمة الموزمبيقية موبوتو كانت نسخة طبق الأصل للأولى، حيث سجّلت الرياضة الجزائرية تقهقرا مخيفا، أين احتلّت الجزائر المرتبة خامسة بمردود هزيل· رصيد الجزائر في الألعاب الإفريقية كان 85 ميدالية (22 ذهبية و29 فضّية و34 برونزية)، رصيد بعيد كلّ البعد عن كلّ التوقّعات بالنّظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي سخّرت لجميع الاتحاديات الرياضية· والأمر الواضح والجلي هو الإخفاق الكبير للرياضات الجماعية هذه السنة (2011) بالرغم من غناها وكثافة المنافسات الدولية التي تخلّلتها·
بالعودة إلى كرة القدم يمكن وصف النتائج التي حقّقها المنتخب الوطني العسكري في البطولة العالمية التي جرت في مدينة ريو دي جانيرو في الصائفة الأخيرة بمثابة مفاجأة كبيرة، بعد أن افتكّ أشبال المدرّب يونس عبد الرحمن مهداوي الميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق بفوزهم في المباراة النّهائية على المنتخب المصري، وقبل ذلك أقصوا في الدور نصف النّهائي منظّم البطولة المنتخب البرازيلي·
كرة القدم النّسوية الجزائرية ونخصّ بالذّكر المنتخب الأوّل عرفت مسارا متباينا، حيث أنهت التشكيلة الوطنية بطولة إفريقيا للأمم 2010 (جنوب إفريقيا) في المركز الأخير بدون رصيد قبل تمكّنها من العودة نسبيا في الألعاب الإفريقية من خلال فوزها بالميدالية البرونزية·
سجّل المنتخب الوطني لكرة السلّة (ذكور) الذي يمرّ حاليا بمرحلة إعادة البناء تحت إشراف منذ شهر جويلية المنصرم الأمريكي سيان وان ومساعده باتريك فيتز باتريك تحسّنا طفيفا من حيث النتائج في خرجاته الدولية مقارنة بمردوده في الدورات السابقة، فيما لم ترق نتائج المنتخب النّسوي إلى مستوى التطلّعات·
في الكرة الطائرة فقدت سيّدات المنتخب الوطني تحت قيادة المدرّب أحمد بوقاسم لقبهن الإفريقي المحقّق سنة 2009 لفائدة منتخب كينيا بنيروبي·
وتمكّنت رفيقات اللاّعبة فائزة تسابت من التدارك بإحرازهن لذهبية الألعاب الإفريقية في دورتها العاشرة بمابوتو· وشاركت سيّدات الكرة الطائرة الجزائرية فيما بعد ولأوّل مرّة في تاريخ الجزائر في كأس العالم التي جرت أطوارها في اليابان (4 إلى 18 نوفمبر)، والتي اتّسمت باحتلالها للمركز ال 11 من ضمن 12 منتخبا مشاركا· وفي الدورة ال 12 من الألعاب العربية بالدوحة اكتفت اللاّعبات الجزائريات اللاّئي كنّ مرشّحات للذهب بالفضّية مفرّطات في المعدن النّفيس لصالح نظيراتهن المصريات (3-1)· أمّا منتخب الذكور في نفس الاختصاص فقد خيّب الآمال باكتفائه بالفضّة في مابوتو والبرونز في الدوحة أين كانت النتائج بعيدة عن كلّ التوقّعات·
أمّا الكرة الصغيرة الجزائرية فقد أنهت عام 2011 بنقطة سوداء بتجميد بطولة القسم الوطني للذكور بسبب الخلافات النّاشبة بين الاتحادية الجزائرية وفرق المجمّع البترولي ومولودية سعيدة ونادي الأبيار بشأن قيام الهيئة الفيدرالية بتغيير نظام المنافسة قبل أيّام من انطلاق البطولة الوطنية· هذا، وستشارك التشكيلة الوطنية (ذكور وإناث) في البطولة الإفريقية للأمم المقرّرة من 10 إلى 21 جانفي بمدينة سلا المغربية·
رغم الإخفاقات الكبيرة للرياضة الجزائرية في 2011 فإن الأمل ما يزال قائما في بعض مواهبها الصاعدة لعدد من الرياضات الفردية، بدءا بالمصارع الواعد الشابّ عمّار فرني الذي توّج بلقب بطولة العالم لفئة (أقلّ من 63 كلغ) خلال الألعاب العالمية السابعة التي احتضنتها ماليزيا شهر أكتوبر المنصرم·
تمكّنت الملاكمة الجزائرية من إحراز لقب عالمي سنة 2011 بفضل الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة في فئة (80 - 85 كلغ) على حساب الفرنسي لودفيك غروغو·
تباينت المصارعة الجزائرية في سنة 2011 بين الجيّد والسيّئ، فصاحبة المركز الثامن عالميا صوريا حدّاد تألّقت بإحرازها للميدالية البرونزية (أقلّ من 52 كلغ) خلال كأس العالم التي جرت بساو باولو البرازيلية من 25 إلى 26 جوان قبل إحراز الذهب في الألعاب الإفريقية في دورة روتردام الدولية شهر نوفمبر الأخير، وقد شابّ مردودها خلال السنة تعثّرها بموعد الدوحة الذي كانت فيه من اكبر المرشحات للتتويج بالذهب قبل الإخفاق أمام مصارعة تونسية غير معروفة ومن فئة الوسطيات، أمّا زميلتها في المنتخب الوطني مريم موسى (أقلّ من 52 كلغ) فقد حقّقت نفس المشوار بالحصول على ميدالية برونزية في الألعاب الجامعية الصيفية السادسة والعشرين التي احتضنتها مدينة شناجان الصينية في شهر أوت الماضي·
*** بروز لافت للشطرنج الجزائري دوليا
كانت نتائج رياضة الشطرنج الجزائرية في سنة 2011 موفّقة بحصولها على ميداليتين ذهبيتين في الألعاب الإفريقية بمابوتو ونفس الحصيلة في الألعاب العربية الأخيرة·
*** ألعاب القوى الجزائرية خارج المضمار
في ألعاب القوى بقيت باية رحّولي الاختصاصية في الوثب الثلاثي وفية لتقاليدها، حيث ورغم تقدّمها في السنّ تمكّنت من الحصول على ميدالية من المعدن النّفيس في مابوتو و مشوارا طيّبا في مونديال (دايقو). هذه النتائج تؤكّد لا محالة ضرورة أن يقوم مسؤولو الرياضة الوطنية بالاستثمار أكثر في الرياضات الفردية التي تبقى المموّنة الأساسية بالميداليات·
الرياضة الجزائرية محلّيا في سنة 2011
* توّج لأوّل مرّة فريق جمعية الشلف بلقب البطولة الوطنية بعد إنهائه الموسم الأخير 2010/2011، في الصفّ الأوّل متقدّما فريق شبيبة بجاية بأربع نقاط، فيما حلّ فريق وفاق سطيف ثالثا·
* بعد انتظار دام 17 سنة توّج فريق شبيبة القبائل بكأس الجزائر لكرة القدم عقب تغلّبه في المباراة النّهائية على اتحاد الحرّاش بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب حميتي في الدقيقة الرّابعة من بداية المباراة بخطأ فادح من دفاعه وحارس الاتحاد·
* انتزع لقب أحسن هدّاف لأوّل بطولة احترافية لاعب جمعية الشلف هلال سوداني برصيد قدّر ب 18 هدفا·
* فأجا فريق نادي برج بوعريريج لكرة الطائرة الجميع بانتزاعه ثنائية الموسم الماضي، حيث حصل على الكأس والبطولة·
* على غرار فريق نادي برج بوعريريج للكرة الطائرة توّج فريق المجمّع البترولي لكرة السلّة بالثنائية، اللّقب والكأس، بتفوّقه في المباراة النّهائية للبطولة والكأس على شباب الدار البيضاء·
* في كرة اليد وكما كان منتظرا عاد لقب البطولة والكأس لفريق المجمّع البترولي، حيث انتزع ثنائية الموسم وتفوّق في المباراة النّهائية لكأس الجزائر على شبيبة الأبيار·
* لأوّل مرّة في تاريخ نصري حسين داي يفشل في تحقيق أيّ فوز خلال مرحلة الذهاب بتحقيقه لثماني تعادلات وسبع انهزمات·
* شهدت سنة 2011 رحيل العديد من الوجوه الرياضية التي صنع بعضها مجد الرياضة الجزائرية، نذكر منهم على وجه الخصوص كلاّ من لاعب شباب بلوزداد سابقا جنيدي وهو لاعب دولي سابق في سنوات الستينيات، والمدرّب عبد القاهر بهمان الذي سبق له وأن درّب المنتخب الوطني في نهاية السبعينيات، كما صنع مجد اتحاد الحرّاش بالفوز معه عام 1974 بأوّل كأس جزائرية، وهو نفس الإنجاز الذي كرّره سنة 1979 مع فريق نصر حسين داي· سنة 2011 غادرنا وإلى الأبد وجهان بارزان في عالم التسيير، الأوّل هو الرئيس السابق لفريق مولودية وهران قاسم ليمام والثاني الرئيس السابق لفريق اتحاد البليدة الحاج زبير بن دالي·
* شهدت سنة 2011 دخول كلّ من هلال سوداني لاعب جمعية الشلف وحاج عيسى لاعب وفاق سطيف وبدبودة لاعب مولودية الجزائر عالم الاحتراف، الأوّل اختار نادي فيكتوريا غيماريش البرتغالي والثاني فريق القادسية الكويتي والثاني فريق أميان الفرنسي·
* ختام سنة 2011 التي سنودّعها بعد يومين، تبقى تاريخية بالنّسبة للتحكيم الجزائري لكرة القدم النّسوي بتعيين حكمتين لإدارة مبارتين، ويتعلّق الأمر بكلّ من الآنسة عيوني لإدارة مباراة وداد تلمسان بنجم الدبدابة والآنسة مولة لإدارة مباراة أولمبي المدية ونجم الشريعة المقرّرة هذا السبت برسم الدور ال 32 لكأس الجزائر لكرة القدم أكابر·
الامين العام المساعد للمعلوماتية والاعلام بالاكاديمية الدولية لتكنولوجيا الرياضة بالسويد*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.