شكل موضوع «الطفل» الذي يربط بين الفنان صابر الرباعي والراحلة ذكرى محمد» الحدث في الساحة الفنية العربية، حيث تناقلته الصحف العربية بشكل مكثف وتصدر صفحاتها الأولى... ولكن تبين في الأخير أن الخبر لا أساس له من الصحة وأنه تأويل خاطىء لكلام قاله صابر عن طبيعة العلاقة بينه وبين مواطنته ذكرى... هذا التأويل الخاطىء لم يكن بريئا باعتبار أن كلام صابر كان واضحا في الحوار الذي أجرته معه مجلة «زهرة الخليج» لكن هناك بعض الأطراف المتربصة بالناجحين استغلت هذه الفرصة و»فبركت» منه قصة خيالية الهدف منها تشويه صورة الفنان العربي المتألق صابر الرباعي، والراحلة ذكرى التي استغل بعضهم حادثها المأساوي لينفث سمومه من خلال مجموعة أخبار لا علاقة لها بالحقيقة، هدفها تشويه صورة الفنانة. حلقة وما تعرض له الفنان صابر الرباعي وذكرى ليس إلا حلقة من سلسلة هجمات استهدفت فنانين من المطربين والسينمائيين... فكلنا نذكر ما تعرضت له الفنانة لطيفة من أقاويل وإشاعات حول علاقاتها العاطفية مع هذا المطرب أو ذاك الملحن، لعل آخرها اشاعة علاقتها بالفنان العراقي كاظم الساهر... أما في مجال السينما فكثيرا ما تتعرض أفلامنا التونسية إلى حملات تشويه واتهامات على صفحات الجرائد العربية أو في الندوات التي تقام على هامش المهرجانات السينمائية العربية. والسؤال الذي يطرح هو لماذا هذا التحامل على فنانينا؟ نجاحات الكل يعلم أن تونس تعتبر من الساحات الفنية العربية المتميزة وهي عاصمة ثقافية وفنية على الدوام، وأفرزت عديد الكفاءات في مختلف المجالات الفنية من مسرح وسينما وغناء... وقد استطاعت هذه الكفاءات أن تحتل مكانة مرموقة في الساحة الفنية العربية وحتى الدولية بالنسبة للمسرح والسينما. فالأصوات الغنائية التونسية مثلا حققت وتحقق نجاحات كبيرة وتعتبر من أفضل ما يوجد في الساحة العربية اليوم، وخصوصا الفنان صابر الرباعي الذي يحقق النجاح تلو الآخر، وصار نجم المهرجانات والفضائيات العربية... ويبدو أن الوسام الذي منحه اياه الملك عبد الله في الأردن، أثار بعض الأصوات العربية التي تطمح لمثل هذه التتويجات الاستثنائية فلم تجد من وسيلة لوقف الزحف ا لفني الذي يقوم به صابر على الساحة الفنية، غير أسلوب التشويه والعملية أثارت غضب صابر لكنها لم تنل منه ومن فنه، ولن تمنعه من مزيد التألق ولن تمنع الأصوات التونسية والكفاءات التونسية من افتكاك مكانتهم في الساحة العربية. وحتى لا نكون من الشوفينيين، فإن حملات التشويه تستهدف كل فنان عربي ناجح، وكل مبدع يسطع نجمه... فمن يقف وراء هذه الحملات؟ المصدر دائما مجهول ولا يجد ضحايا هذه الحملات إلا نعتهم بأعداء النجاح.