ميزانية فريق من القسم الاول لا تتعدى في أغلب الاحوال 20 ألف دينار. واذا جمعنا موازين كل الفرق المنتمية الى 8 رابطات وعددها 74 واعتبرنا هذا المقدار مقياسا نجد أن المبلغ الجملي لا يتعدى المليار والنصف. وهي حجم ميزانية لناد من الحجم الخفيف لان نوادينا الكبرى أصبحت تسبح في المليارات. مليار ونصف بإمكانه أن يدخل الفرحة في نهاية كل أسبوع الى قلوب مئات الآلاف من الاحباء من شباب القرى والجهات الذين يفرحون لانتصارات فرقهم المحبوبة باعتبارهم من أحباء الترجي أو النجم أو الافريقي وغيرها ولكنهم يرقصون وينتشون لفوز يحققه فريق موطنهم ذاك الفريق الصغير الذي يحتاج لاعبوه للحذاء وللزي وللمجة ويشقى مسيروه من أجل تأمين وسيلة نقل للاعبين حتى يتحولوا لمجاراة المنافس. بالامس سقطت فرق بسبب حفنة من عشرات الدنانير وغابت عنا أسماء وددنا لو لم تختفي فنادي بئر لحمر ومستقبل حاسي مسعود ونادي بئر علي بن خليفة ونادي هيبون وبرق حامة الجريد ونهوض المزونة وأمل منزل حرب ومشعل الساحلين ونصر المصدور ونادي بنبلة وفتح منزل كامل وبعث بنان وأهلي بوحجر، ومستقبل السبيخة وجمعية نصر الله واتحاد الشبيكة واتحاد منزل بوزيان وترجي حيدرة ومرجان طبرقة وجمعية نفزة ونجم قعفور (هذا الصرح الذي ولد سنة 1934) وغيرها توارت وتركت في نفوس شبابها لوعة وفراغا يصعب سدّه. فأين فرقنا الكبرى وأين تضامنها وتآزرها مع بحر من معين لا ينضب لو تفضل مسؤولوها بتبني البعض من هذه الفرق لكان ذلك استثمارا بأبخس الاثمان لان هذه الفرق الصغرى قادرة على إنجاب المواهب بأقل التكاليف. فما رأي رؤساء نوادينا الكبرى. فهل من التفاتة لهذه الفرق التي ماانفكت تتساقط كأوراق الخريف؟