قالت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية أمس أن اعتراف بريطانيا بالمجلس الانتقالي الليبي ونيتها طرد الديبلوماسيين الموالين للزعيم الليبي معمر القذافي من أراضيها قد يعني اتجاه العالم نحو تقسيم ليبيا. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن حملة القصف الجوي التي قادها حلف شمال الأطلسي «الناتو» على قوات القذافي لم تسفر عن نتائج ملموسة على أرض الواقع بل إنها فشلت في زحزحة قوات القذافي عن مواقعها. ومع إخفاق قوات المعارضة في التقدم نحو معاقل القذافي، تغير احتمال توقف القتال مع حلول شهر رمضان، بما يشير إلى احتمال استمرار الصراع في البلاد وما يتضمنه من حملة قصف دولية حتى ما بعد خريف هذا العام. وفي ظل تلميحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بشأن إمكانية بقاء القذافي في البلاد شريطة التخلي عن السلطة، ومع ما مضى ذكره واعتراف مزيد من الدول بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي للبلاد في حين يسيطر القذافي على غرب البلاد، فهذه كلها دلائل على اتجاه البلاد نحو التقسيم حسب الصحيفة ذاتها.