قال رئيس الأركان البريطاني السير ديفيد ريتشاردز إن مقتل أسامة بن لادن يمثل تحذيرا للديكتاتور الليبي معمر القذافي. وذكرت صحيفة الديلي تليغراف عن ريتشاردز قوله إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة سيكون له أثر نفسي على العقيد الليبي وآخرين، لأنه في يوم ما ستنتهي أفعالهم بنهايتهم. وتأتي تحذيرات رئيس أركان الجيش البريطاني في أعقاب كشف مسؤولون بريطانيون أن أسابيع من الضربات الجوية التى شنتها قوات التحالف بقيادة حلف الناتو قد كلفت القذافي ثلاثة أرباع قواته العسكرية. ووصف السير ريتشاردز قتل بن لادن بأنه تأكيد إيجابي في سياق التغيير السياسي بالشرق الأوسط. مشيرا إلى أن التأثير النفسي للأمر أوسع كثيرا من التأثير الزمني القصير خاصة على أزمات البلدان المنتفضة في المنطقة. ورغم أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينفي استهداف القذافي شخصيا في عمليات القصف الجوي، إلا أن وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، قال قبل شهر إن قوات التحالف شنت هجمات على طرابلس في محاولة لزيادة الضغط النفسي على القذافي. وتشير التحليلات العسكرية إلى أن القذافي بدأ الصراع بحوالي 50 ألفا من القوات البرية نصفهم من المجندين غير المدربين بالشكل الذي يعتمد عليه و12 ألف جندي محترف فقط. وأن ما تبقى من قواته الآن لا يتجاوز ال 30%.