بين السيد عروسي الميزوري ل «الشروق» أن رمضان هذا العام بعد الثورة هو استثنائي وغير عادي من حيث الاستعدادات والتحضير، لكنه واثق في روح التسامح والسلم المميزة للتونسيين.وردّا على سؤال «الشروق» حول مدى استعداد الوزارة والاجراءات المتخذة كي لا يستغل شهر الصيام ومساجده لتمرير حملات انتخابية، وبرامج أحزاب، قال إنه يتم معالجة هذه المسائل بطريقة فكرية وسلمية... وأن بيوت الله جعلت للعبادة... وأنه تم اعطاء الثقة والحرية والمسؤولية للوعاظ والأئمة وسيتم علاج الاخطاء بكل حكمة رغم الصعوبات لكن القانون موجود ايضا. وأضاف أن الشعب سيعاقب كل من يحوّل مساجد الله الى منابر سياسية.واعتبر الوزير أن صلاة التهجد هي نافلة من النوافل وهي حرية شخصية، لكن تجاذبات الاحزاب في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد تدعو الى الحذر والى عدم استغلال هذه الشعيرة من أجل الدعاية الانتخابية... وحتى لا تتم الاساءة لبيوت الله ولا يستغلها أي حزب فستقام هذه الصلاة في المنازل.موائد الافطار... والأئمةوردا على سؤال «الشروق» المتعلق بعدم تكرار بعض الحوادث العنيفة التي تمت في المساجد وتم من خلالها تغيير الأئمة، وتغيير الخطب، قال ان هناك وعّاظا ومسؤولين يعالجون المسألة ب «الموعظة الحسنة»، وأن هناك خطة لمن يتجاوزون الحد. فيما سيتم علاج المسألة بصورة فكرية، فالحوار الفكري يعيب السلوكيات العنيفة... وأن تونس هي بلد اعتدال وأمن وسلم منذ عقود.وردّا على سؤال آخر ل «الشروق» يتعلق بتنظيم موائد الافطار التي كان ينظمها التجمع، والتي تحاول بعض الاحزاب استغلالها لتجميع أكبر الاصوات، أكّد السيد عروسي الميزوري أنه تحادث مع وزير الشؤون الاجتماعية لتنظيم هذه الموائد... والموضوع بصدد الدرس.من جهة أخرى، تطرّق حديث وزير الشؤون الدينية الى استعدادات الوزارة لشهر رمضان، قائلا انه تم تنظيم لقاءات مع كل الجهات في تونس للاتفاق على خطاب ديني مستنير ويضمن الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.كما تم توجيه منشور الى الوعاظ، وأرست كل ولاية انشطتها خلال الشهر الكريم، وقال ان هذا المنشور هو عملية تنسيق لا رقابة... كما قامت وزارة الشؤون الدينية بصيانة عدد من المساجد استعدادا لشهر رمضان... وأعدت مجموعة من البرامج الدينية والاذاعية والتلفزية. وقال: «نحن مع تحييد بيوت الله عن السياسة ووزارة الشؤون الدينية ليست حزبا ولا أمنا».مقاه وصياموحول الاشكالية المتعلقة بفتح المقاهي نهارا للسياح وأصحاب الأعذار، قال الوزير إن ديننا لا يدعو الى العنف وأن تعاليم الدين سامية ولا تدعو الى العنف ولا تسيء للسياحة والاقتصاد، فالسياحة رأس مال التونسي ولا يمكن الاعتداء عليها.وفي السياق نفسه وردا على سؤال الزميلة «Le Quotidien» نفا الوزير أن يكون قد تلقى منشورا من النهضة تهدد فيه فتح المقاهي نهارا... على عكس ما تواردته صفحات الفايس بوك.