واصل نشطاء المعارضة السورية إحصاء قتلاهم الذين سقطوا أول أمس وسط خوف النظام من «انفجار» الأوضاع واستبعاد المعارضة للفتنة الطائفية.. أفاد ناشطون حقوقيون أمس أن 20 شخصا قتلوا أول أمس فيما جرح أكثر من 35 في ما سميت ب «جمعة صمتكم يقتلنا» التي دعا معارضون الى التظاهر فيها ضد النظام السوري الذي طالب الجميع بالايجابية وحذّر من استهداف وحدة البلاد واستقرارها. وذكرت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بيان لها أن 20 قتيلا سقطوا في مظاهرات أول أمس مشيرة الى أن السلطات السورية أمعنت في استخدام القتل بحق المتظاهرين. لائحة للقتلى وأورد رئيس المنظمة عمار قربي لائحة بأسماء القتلى مشيرا الى مقتل شخص في اللاذقية وثلاثة أشخاص في دير الزور (شرقا) وشخصين في مدينة البوكمال التابعة لها (شرقا). كما سجل مقتل سبعة أشخاص في ريف دمشق بينهم خمسة في الكسوة وشخصان في دوما وثلاثة أشخاص في درعا (جنوبا) وشخص في قرية تابعة لمحافظة حمص (وسط) وشخص في حماة (وسط). وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 12 مدنيا قتلوا وجرح 35 شخصا يوم الجمعة. من جانب آخر أفاد ناشط حقوقي امس ان شابا قتل في حي القدم بالعاصمة دمشق برصاص رجال الأمن الذين قاموا بحملة مداهمة أول أمس اعتقل خلالها أكثر من 500 شخص فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن عنصرا من قوات حفظ النظام قتل وأصيب عدد من المدنيين والشرطة برصاص مسلحين هاجموا ممتلكات عامة وخاصة في حي قنينص باللاذقية وحي باب الدريب بحمص ومنطقة البوكمال. وفي الوقت نفسه تواصلت التضييقات من جانب النظام السوري على المصلين لمنع انطلاق المظاهرات من المساجد كما اعتيد على مدار الأسابيع الماضية وفق ما ذكرته تقارير صحفية. إيجابية.. وسلبية في الأثناء أكدّت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن المطلوب الآن من الجميع هو الايجابية في البناء والممنوع على الجميع السلبية. وقالت في تصريحات لها «الوطن للجميع بعزّته وقوته وبضعفه ايضا... لا رابح ولا خاسر في ذلك فإما أن يخسر الوطن والشعب لا سمح الله وإما أن يربحا ويتفوّقا..». وأكدت ان البلاد هي التي كانت مستهدفة بوحدة ترابها ولغتها وتاريخها ووحدة شعبها وأمنها.. أما هذه الازمة فقد كانت بشكل ما مفيدة لبلادنا مع أنها سرقت ربيعنا وصيفنا ولكنها كشفت بما لم يعد يقبل الشك أننا جميعا مستهدفون في مدننا وقرانا.. من جانبهم قال معارضون سوريون إن الفتنة مستبعدة وأن اللجوء الى العمل المسلح لإسقاط النظام أمر غير وارد على الاطلاق. وأضافوا أن مؤتمرات المعارضة السورية التي عقدت خلال الفترة الماضية لم تفشل وأن الهدف منها هو دعم المعارضة في الداخل ونصرة الشباب المطالب بإسقاط النظام.