خرجت مظاهرات عارمة أمس في عدّة مدن ومناطق سورية في ما عُرف ب«جمعة الغضب» للمطالبة بالاصلاح الديمقراطي بالبلاد حيث تحدثت مصادر عن سقوط قتلى وجرحى عندما تصدّت الشرطة للمتظاهرين. ونقلت قناة «العربية» الفضائية عن مصادر سورية قولها إنّ 10 مدنيين سوريين على الأقل قُتلوا خلال المظاهرات بينهم 3 في بلدة دوما قرب دمشق، لكن الحكومة السورية نفت الأمر. وقال شهود عيان وعدد من الناشطين الحقوقيين إنّ عشرات الجرحى سقطوا في مظاهرات بلدة «دوما» في حين أصيب شخص آخر برصاصة مطاطية في رأسه. وذكرت مصادر اخبارية أنّ مظاهرات مناوئة للنظام السوري جرت في كل من العاصمة دمشق واللاذقية وبانياس ودرعا والقامشلي. وقال شاهد عيان إنّ مظاهرتين خرجتا في مدينة حمص، الأولى مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد بينما خرجت مظاهرة ثانية مناهضة للأسد، لكن قوات الأمن فرّقت هذه المظاهرة التي شارك فيها المئات. وقال الناشط رديف مصطفى، رئيس اللجنة الكرديّة لحقوق الانسان، إنّ مئات الأشخاص تظاهروا في القامشلي ومثلهم في عامودا (شمال شرق دمشق) مطالبين باطلاق الحرّيات. وفي الجنوب قال شاهد عيان إنّ الآلاف خرجوا من مدينة أنخل في محاولة للوصول سيرا على الأقدام الى مدينة الصمين، وسط حشود أمنية كثيفة، في حين خرجت مسيرات أخرى في بلدتي جاسم والصنمين. ولفت الشهود في أنخل الى أنّ الجيش لم يطلق النار في اتجاه المتظاهرين عندما اجتازوا أحد حواجزه في طريقهم الى الصنمين. ومن درعا قال أحد المتظاهرين إنّ الجموع خرجت من الجامع العمري في طريقها الى الساحة الواقعة قبالة قصر العدل وقد واجهتها قوات الأمن بالقنابل الغازية لكن المحتجين واصلوا السير حتى وصولهم الى الساحة. وذكر الشاهد أن المحتجين في درعا خرجوا رفضا لما جاء في خطاب الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب الاربعاء الماضي، وكانوا يردّدون «مطالبنا هي هي.. من درعا الى اللاذقية». وحسب المتظاهر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنّ المحتجين كانوا يشعرون بالغضب جرّاء المعلومات التي تتردّد حول قرب وصول لجنة حكومية الى درعا لدفع تعويضات لأهالي قتلى الأحداث التي شهدتها المدينة على امتداد الأسبوعين الماضيين.