أتاحت الثورة الفرصة للعديد من الكفاءات وأصحاب الاختصاص المساهمة الفاعلة لتنمية الجهة بمبادرات وبرامج عمل وذلك بالانخراط في الجمعيات التنموية. ومن الجمعيات التي حظيت باهتمام الأساتذة الباحثين والمختصين في توزر جمعية صيانة مدينة توزر فاثر نجاح الثورة بادر عدد من الأساتذة الجامعيين والمهندسين المعماريين من أصيلي الجهة بتفعيل هذه الجمعية بمقترحات وبرامج تستجيب لخصوصيات الجهة . وفي جلسة إعادة هيكلتها تولى رئاستها استاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس كارم داسي وكتابتها العامة الاستاذ الجامعي ياسين براني ومن أعضائها المهندس المعماري رضا الرقيق والأستاذ الجامعي نبيل القاسمي . ومن أهم أهداف الجمعية صيانة مدينة توزر وحماية الواحة المجاورة لها والمحافظة على تراث البلاد وتاريخها ونظافة محيطها. ومن برامجها القيام بجرد لكل المواقع والمعالم والحرفيين وأصحاب المهارات من العاملين في مهن التراث ووضع خطط وبرامج تدخل وتنظيم دورات تكوين لفائدة الإدلاء السياحيين والحرفيين وإعداد دليل لمدينة توزر ووضع كتاب حول العادات والتقاليد التوزرية وتدوين الموروث الشفوي وإقامة تظاهرات تنشيطية بأحياء المدينة . ونظمت جمعية صيانة مدينة توزر يوم 28 جويلية 2011 ورشة عمل بمقر بلدية توزر حول موضوع التنمية السياحية بالجريد ومقتضيات المرحلة المقبلة بحضور والي الجهة وممثلين عن الهياكل المعنية بالتراث والثقافة والسياحة ومكونات المجتمع المدني.