تسعى طرابلس ممثلة في سيف الإسلام القذافي إلى شق صف المعارضة الليبية من خلال التحالف مع الشقّ الإسلامي لضرب «الجبهة العلمانية» وذلك تزامنا مع أنباء مؤكدة عن قبول العقيد معمر القذافي إجراء انتخابات لتسوية النزاع. وقال سيف الإسلام القذافي إن أسرته توصلت إلى اتفاق مع المتمردين الإسلاميين للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده. اتفاق مع الإسلاميين وفرار العلمانيين وأضاف نجل العقيد القذافي أن المعارضة ضد النظام يقودها «إسلاميون» وأنه عقب التوصل إلى اتفاق معهم سيفر العلمانيون جميعهم أو سيقتلون. واشار إلى أن «الإسلاميين» هم القوى الحقيقية على الأرض وعى البلدان الغربية التفاوض معهم...أعلم أنهم إرهابيون ودمويون...ولكن على الغرب القبول بهم». وأكد نجل العقيد، في مقابلة صحفية مع جريدة «نيويورك تايمز» أنه فاوض على اتفاقية مع القيادي الإسلامي محمد علي الصلابي. وأردف أنه رفقة الإسلاميين سيصدرون بيانا مشتركا في غضون أيام ربما من بنغازي أو من طرابلس مشيرا إلى أنه سيكون هناك سلام خلال رمضان المعظم وعن مستقبل ليبيا الإسلامية قال سيف الإسلام إنه وافق على طلبات الإسلاميين بمنع صدور أي دستور غير القرآن الكريم. ورفض ذات المتحدث التطرق إلى مستقبل والده السياسي قائلا إنها مسألة تناقش عقب مفاوضات السلام. اعتراف واحتراز من جهته اعترف محمد علي الصلابي بإجراء محادثات مع سيف الإسلام إلا أنه نفى اية نية للتحالف معه وقال الصلابي إن الإسلاميين الليبيين يدعمون دعوات زعماء الثوار الى ديمقراطية تعددية من دون القذافي وعائلته. وأردف انه لم يتم التوصل الى أي اتفاق بشأن انضمام الاسلاميين الى صفوف الكتائب الامنية التابعة للنظام. دعوات الى الإقالة وفي مؤشر جديد على ازدياد هوة الخلافات صلب المجلس الانتقالي، دعا ائتلاف 17 فيفري الذي يضم تنظيمات ثورية ليبية وجمعيات مناهضة للعقيد الى اقالة بعض الوزراء في المجلس الانتقالي على ضوء اغتيال قائد الثوار اللواء عبد الفتاح يونس. وطالب الائتلاف بإقالة كل من علي العيساوي المكلف بالشؤون الدولية في المجلس الذي وقّع على طلب اعتقال يونس، والقاضي جمعة الجزاوي العبيدي الذي استدعى يونس للاستجواب. ودعا الائتلاف الى اقالة جلال الدغيلي وزير الدفاع ونائبه فوزي بوكتف اللذين اختارا مغادرة البلاد بعد علمهما باغتيال قائد جيش المجلس الانتقالي. في هذه الاثناء، صرّح رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا عقب اجتماعه مع وفد ليبي الليلة قبل الماضية إن العقيد معمر القذافي مستعد لاجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده. وأضاف أن مجموعة دول أمريكا اللاتينية تدعم هذه الخطوة التي تسمح لليبيين بممارسة حقهم في التصويت وايجاد الظروف المطلوبة لإنهاء الحرب.