قال صفوت حجازي الذي يعرف بالشيخ الثائر في مصر إن الانقلاب على المجلس العسكري خطر على أمن البلاد داعيا المصريين إلى الاعتراف بجميل العسكر... دعا الشيخ صفوت حجازي أمين عام مجلس أمناء الثورة في مصر إلى ترك المجلس العسكري في مصر يعمل على تحقيق مطالب الثورة محذّرا من أن محاولة الانقلاب على المجلس تعد خطرا على أمن البلاد. وقال حجازي لصحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر أمس إن الانقلاب على المجلس العسكري نكران للجميل لأنه حمى ثورة شعب مصر بدليل ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن من إجهاض لثوراتهم على يد جيوشهم الواقفة إلى جانب أنظمتهم الباطشة ودعا إلى توحيد صف الثوّار بمختلف مشاربهم من أجل النهوض بالبلاد من كبوتها الاقتصادية وباقي مطالب الثورة سيعمل المجلس العسكري على تحقيقها. ورفض الشيخ الثائر دعوات العصيان المدني التي أطلقتها بعض القوى السياسية قائلا إن العصيان المدني لم ندخل فيه ضد حسني مبارك ولكن المظاهرات والاعتصامات من دون تعطيل مصالح الناس حق مشروع لكل مواطن. وأقر حجازي بوجود قصور وتباطؤ بأداء المجلس العسكري حيال ضرورة الإسراع في محاكمة قتلة الثوار واستعادة الأموال المسروقة بالخارج إلا أنه رأى بدعوات عزل المجلس العسكري إهانة للمؤسسة العسكرية لأن الجيش لا يعزل أبدا ولا يجب كسره حتى لا تدخل البلاد في فوضى. وكان الشيخ الثائر يعلق على الخلافات والانقسامات والتهديدات التي أثارتها المظاهرة المليونية التي يعتزم يساريون وليبراليون وصوفيون تنظيمها بعد غد في ميدان التحرير وقد أثارت هذه «المليونية» غضب المجلس العسكري ولكن رئيس الحكومة عصام شرف وافق عليها على أن ينتهي كل شيء بعد صلاة الفجر... وانتقدت طرق صوفية عدة سعي هذه المليونية إلى دعم الانقسامات مؤكدة أن العديد من مشايخ الطرق لا يختلفون مع التيار السلفي والإخوان المسلمين.