لم يتمكّن معتمد المزونة يوم أمس الأربعاء من العودة إلى مقر عمله الذي غادره مطرودا من قبل العديد من الأهالي والمواطنين بالجهة وحدث ذلك منذ يوم الاثنين الفارط حينما تدخلت إحدى وحدات الجيش التونسي وقامت بتأمين عملية خروجه من المدينة حيث اعترضته مجموعة من الأشخاص وقامت بمنعه من الدخول إلى مقر المعتمدية ومباشرة عمله وأمام إصراره على ذلك قاموا بإخراجه بالقوّة من سيارته قبل أن يعمدوا على جرّه لمسافة بالطريق العام حيث أخلي سبيله وأمام قتامة ذلك المشهد الغريب والمفاجئ الذي خلف استياء عميقا وسط الأهالي والمواطنين فقد تجمع عدد غفير منهم أمام مقر مركز الحرس الوطني ونددوا بمثل هذه الأعمال من العنف والتهوّر موجهين أصابع الاتهام إلى جهات حزبية معينة أكدوا على أنها الطرف الرئيسي وراء جميع تلك الأحداث. هذا وقد تقدم معتمد المزونة بشكوى في الغرض لدى مركز الحرس الوطني بالجهة مؤيدا إياها بشهادة طبية من طبيبة الصحة العمومية تمكنه من راحة أولية لمدة 20 يوما علما أن الأبحاث مازالت جارية في الغرض.