علمت كلمة بحدوث اشتباكات يوم الإثنين 1 فيفري بين قوّات الأمن ومتساكني ريف الصخيرة من ولاية صفاقس (والقريبة من قابس) نجم عنها إيقاف ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة عشرة من أهالي المدينة وذلك على إثر احتجاج أهالي المنطقة ومطالبتهم بأولويّة تشغيل أبنائهم حسب الاتفاق المبرم بين السلطة والاتحاد المحلّي للشغل والذي تم التنكّر له. وتعود أسباب التحرّك الاحتجاجي إلى أشغال إنشاء شركة "تيفارت" لإنتاج الحامض الفسفوري ذات رأس المال التونسي الهندي بالمنطقة التي تبعد عن مركز الصخيرة حوالي 11 كلم. وكانت الشركة المذكورة قد تعاقدت مع جملة من الشركات المختصّة في الإنشاء والتي استقدمت بدورها عملة من مناطق أخرى للقيام بالأشغال المطلوبة، بلغ عددهم حوالي 650 بين عمّال وتقنيين ، منهم 61 عاملا فقط من أبناء المنطقة، الأمر الذي أثار استياء الأهالي فقاموا بالاحتجاج منذ قرابة 16 يوما وأمهلوا الجهات المعنيّة مدّة لتوفير العمل لأبنائهم، قبل أن يعمدوا صبيحة يوم الإثنين إلى غلق جميع المنافذ المؤدّية إلى المنطقة وألقوا حجارة على الحافلات ووسائل النقل المارّة من هناك لمنعها من العبور. وحسب مصادرنا، فقد تدخّلت قوّات الأمن بكثافة وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المحتجّين خاصّة بعد أن انتقلت المواجهات من المنطقة الصناعيّة إلى مركز المعتمديّة، كما توقفت الدروس بالمعاهد.