أكدت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أن إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية محتملة مع سوريا في الشهر المقبل مرجحة أن تكون مبررات تل أبيب لإشعال فتيل الحرب هو محاولات اقتحام اللاجئين الفلسطينيين في سوريا للحدود عند مرتفعات الجولان. وقالت الصحيفة العبرية: «الجيش الإسرائيلي يدرك أنه قد يكون من الضروري التعامل مع التدخل العسكري السوري في مثل هذا السيناريو، الذي يمكن أن يحدث لو حاول النظام السوري أن يصرف الانتباه العالمي عن المظاهرات المستمرة في بلاده وعمليات القمع الدموية لها من خلال اختلاق توتر على الحدود». والسيناريو المتوقع – بحسب «هآرتس» - أن يحدث تدفق و اختراق جماعي عند الحدود من داخل الأراضي السورية ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتعامل مع المتسللين كما جرى في إحياء الذكرى 63 للنكبة وبعد ذلك يرسل الجيش السوري وحدات باسم الدفاع عن المواطنين السوريين و قد تكون تلك أولى شرارات المواجهة. مواجهة عسكرية وتوقعت الصحيفة أن تندلع مواجهة عسكرية ستكون هي الأولى بين الطرفين منذ عشرات السنين وتقوم القيادة في تل أبيب بإرسال تعزيزات لمواجهة وحدات الجيش السوري. وأوضحت «هآرتس»: أنه و «حتى الآن حافظ الرئيس السوري بشار الأسد على حالة الهدوء على طول الحدود لكن أزمته الداخلية المتفاقمة قد تشجع مئات الفلسطينيين على اقتحام الحدود». وكانت «إسرائيل» أعلنت منذ فترة عزمها بناء جدار فاصل على مشارف الجولان، وهو ما بررته بالأحداث التي شهدتها المنطقة في ذكرى النكبة والنكسة الماضيتين، عندما حاول المئات من المدنيين اجتياز الأسلاك الشائكة الفاصلة بين القنيطرة المحررة والجولان المحتل واستشهد و أصيب في تلك الواقعة (إحياء ذكرى النكبة و النكسة )العشرات بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي. إيران على الخط و على خلاف تقديرات الصحيفة العبرية رجحت صحيفة «ستراتيجي بيغ» الغربية أن تعمل إيران على إشعال حرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» وإسرائيل لتخفيف الضغط الدولي على حليفها بشار الأسد و منحه متسعا من الوقت لاحتواء الأزمة السياسية في بلاده أو حسمها بالقوة. وقالت الصحيفة: «إن إيران حاولت منذ فترة خلق قنوات للتواصل بينها وبين حركة حماس كما عملت على إيجاد مجموعات صغيرة موالية لها في غزة والضفة الغربية وهي على استعداد لفعل الكثير من أجل تخفيف الضغط عن النظام السوري الذي يتعرض لسلسلة من التظاهرات والتحركات الداعية إلى تطبيق الديمقراطية وإنهاء النظام الحاكم في البلاد». وأضافت «ستراتيجي بيغ» أن: «إيران ستعمل على جعل العناصر الموالية لها في غزة تكثف الهجمات الصاروخية على إسرائيل في الفترة المقبلة على أمل أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب بين حماس وإسرائيل ورغم أن هذا النزاع قد يكون قصيرًا إلا أنه سيقلل الضغط الدولي على النظام السوري ويعطيه فرصة لإخماد التمرد في بلاده.