مازالت الرياضة النسائية تتخبط بين الصعود والنزول، في وقت دعت فيه وزارة اشباب والرياضة الى بعث ادارة فنية خاصة في كل الجامعات. صدمنا بإعلان جامعة الجمباز عن نيتها في إفراغ هذا الاختصاص من البنات، وتركه للشبان وهو قرار لم ينتظره الجميع، وسيكون له عدة جوانب سلبية قد تؤثر على الرياضة النسائية وقد اتصلنا بفيصل الزمني رئيس الجامعة لمعرفة أسباب هذا القرار الفجئ فكانت الاجابة على النحو التالي: «بدأت التفكير في قرار اقصاء البنات من هذه الرياضة نظرا لعدة أسباب أهمها النتائج الهزيلة التي يحققنها في كل مشاركة لهن، وللتذكير فإن الجامعة لم تبخل عليهن بشيء وقمن بعدة تربصات وآخرها تمّ إلغاؤها من قبل الأولياء الذين أصبحوا يتدخلون في كل جزئيه في إدارتنا وهذا لا يجوز بتعلة الثورة وقد بدأت الأمور تأخذ منعرجا خطيرا، وكلما حاولنا ايجاد حلّ اشتدت وهذا أثقل كاهلنا كثيرا». الجمبازية التونسية الى أين؟ لكل من الأطراف وجهة نظر وكل منهم يرى الحقيقة من وجهة نظره لكن لو عدنا الى تاريخ الجمباز لعرفنا بأن المرأة هي صاحبة هذا الاختصاص وإن كانت هناك بعض المشاكل فهذا لا يعني إقصاء أحلام الفتيات بجرّة قلم فقط لأن هناك صعوبات، فقرار مثل هذا يحتاج الى روية وإعادة تفكير وعلى سلطة الاشراف أن تتحرك لإصلاح هذه الفجوة بين الجامعة وأهالي اللاعبات.