سمية بوسعيدي لاعبة رياضة المعوّقين انتظرت أن تشارك في الألعاب الافريقية في سبتمبر 2011 مع الأسوياء بعدما احتلت المرتبة الأولى في بطولة تونس. سمية فوجئت مؤخرا بأنها ممنوعة من تحقيق هذا الحلم رغم وعود جامعة ألعاب القوى بمساعدتها، ومن هنا بدأت مشكلة لاعبتنا، وعن هذا الموضوع حاولنا رصد كل الآراء لمعرفة وجهة نظر سمية بوسعيدي ومسؤولي الجامعة حول امكانية حضور هذه الأخيرة في الألعاب الافريقية. ماذا قالت سمية؟ «ببساطة يقرّرون إنهاء حلم مشاركتي بالألعاب الافريقية وكأني دمية في أياديهم فتارة يقولون إني سأشارك وطورا يقولون لا.. فلماذا هذا التلاعب بمشاعري؟ ورغم ذلك سأواصل تدريباتي بصفة عادية وسأذهب للمشاركة في الحلم الافريقي لأني الأحقّ بذلك!». هكذا بدأت سمية بوسعيدي كلامها بغضب مواصلة «تحديت إعاقتي البصرية ونجحت أيضا مع الأسوياء فلماذا يتمّ حرماني من العب وتمثيل تونس إفريقيا وأنا التي نجحت سابقا في هذا التحدي وبالتالي من حقي ذلك، وأنا أطلب من سلطة الاشراف مساعدتي لإيقاف هذه المهزلة. وضعيتها غير قانونية يؤكد السيد نجيب بوقطاية كاتب عام جامعة ألعاب القوى أن سمية بوسعيدي لاعبة ممتازة نجحت مع المعوقين والأسوياء وهذا ليس بالسهل ولكن الأمر يتجاوز ذلك لأن القانون في حالتها لا يسمح بمشاركتها في الألعاب الافريقية إلا إذا حققت مستوى معينا من النتائج، لذا وفي هذه الحالة لا يمكنها المشاركة في هذه الألعاب.. هذا الرأي يسانده السيد خميس بن قمرة المدير الفني للجامعة الذي يقول: «سمية بوسعيدي لم تحقق النتائج المطلوبة في اختصاصها (800م و1500م) لتشارك في الألعاب الافريقية وكان عليها تحقيق 4 دق و05 في 1500 متر و2 دق و02 في 800 متر وللأسف هذه اللاعبة لم تبلغ الحدّ الأدنى لهذه النتائج لذا فمشكلتنا معها ليست شخصية بل قانونية بحتة.