لا حديث في الآونة الأخيرة الا على أهم استعدادات المنتخبات العربية والافريقية لبطولة افريقيا 2004 التي تحتوي على مجموع 32 مبارات في بداية المرحلة التمهيدية الى غاية النهائيات التي رجحت كفة بعض المنتخبات على اقتلاع أوراق الترشح للادوار النهائية على غرار الكمرون السينغال وتونس الا ان البعض الآخر قادر على احداث اللا منتظر وقلب الموازين رغم تراجع اسهمها في بورصة كرة القدم العالمية والافريقية على غرار المغرب ومصر ونيجيريا... وهذه نظرة فنية اخيرة للمجموعات الأربعة: * المجموعة أ: مجموعة غير متكافئة فنيا وتكتيكيا ولئن رجحنا الكفة المنتخب التونسي على اقتلاع ورقة الترشح للدور الربع النهائي بترؤس مجموعته بحكم عامل الارض والجمهور ومجموع النتائج الايجابية المسجلة خلال العشرية الأخيرة خاصة وسلسلة اللقاءات الودية والدورة الرباعية عامة خلال هذا الموسم الرياضي الا ان «المنتخب الغيني» تحت قيادة مدربه ميشال بوساي كفيل بتقييم مدى واقعية المنتخب التونسي من حيث النسق وفلسفة اللعب وحسن توظيف القدرات الفردية والجماعية ستكون مباراة يوم الاحد 1 فيفري (تونس / غينيا) بمثابة المقياس الحقيقي للقدرة على اقتلاع اوراق الترشح للنهائيات اما منتخب «الكونغو الديمقراطية» فلا شيء سواء الطموح في اجل ورقة وصيف المجموعة والتي يحددها لقاء الأحد 25 جانفي (الكونغو / غينيا) اما المنتخب «الروندي» شأنه شأن سائر منتخبات «السيكاف» فهي مشاركة من أجل الخبرة والبروز في المحافل الافريقية. الكفة: + تونس (4231) + غينيا (442) * المجموعة ب: ثلاث منتخبات وهي السينغال ومالي وبوركينافاسو ذوي صبغة فرنكفونية بمنطقة غرب افريقيا الثالوث بقيادة طاقم فرنسي متواجد في معظم المحافل الافريقية للمنتخبات (على غرار هنري ستمبولي [مالي] وجون بول ريبيي [بوركينا])... السينغال خاصة كان وصيف الكاف 2002 بمالي الحصان الاسود بكوريا واليابان 2002 المستفيد في عولمة كرة القدم بين الفترة 1998-2004 قبل الكامرون ونيجيريا يضم في صفوفه 24 لاعبا محترفا من بين 53 ينشطون في البطولات الاوروبية (على غرار: حاجي ضيوف، كامرا، ديوب، سيسي، الحارس سيلفا) وهو قادر على الحصول على ورقة الترشح للدور الربع النهائي غريمه الوحيد في المجموعة المنتخب المالي الذي يضم في صفوفه 11 لاعبا محترفا من بينهم 14 في أوروبا (دريسا ديارا، مامادو ديارا، ماماتو كوليبالي، مامادو كباي...) فمباراة الاثنين 2 فيفري بالمنزه (مالي، السينغال) بمثابةالمقياس الحقيقي للمنتخب السينغالي على لعب الادوار النهائية، اما في شأن المنتخب البوركيني، ورغم ضمّه ل10 محترفين في اوروبا على غرار (ولفراد سانو، ماموني دنو، لمين تراوري...) عرف تراجعا على مستوى المردود الجماعي للمنتخب خلال السنوات الأخيرة رغم بعض النتائج الايجابية في المباريات الودية (جزائر، بوركينا»00») لا شيء سواء مشاركة واداء محترم في المرحلة التمهيدية، بنين بوركينا (01). الكفة: + السينغال (4231) + مالي (442) * المجموعة ج: هي مجموعة «الحذر الكمروني» منتخب حامل اللقب الافر يقي 2000 و2002 هو منتخب استفاد من عولمة كرة القدم خاصة خلال الفترة (19962000) بهيمنته على الاسواق الكروية العالمية ويضم في صفوفه 22 لاعبا محترفا من ضمن 77 بأوروبا (جيرمي، ايتو، صونغ، دجمبا دجمبا man.utd دجوبا...) فالمدرب الالماني ولفراد شافل وحّد الفريق بحسن توظيف مجموع قدرات اللاعبين القدامى والشباب (على غرار فاليري مزاق «مونبليي») دليل على هذا العمل هو نهائي بطولة القارات للمنتخبات بفرنسا (فرنسا، الكامرون) الغريم الحقيقي لهذا المنتخب في المجموعة ج هو المنتخب المصري حامل اللقب 1994 بقيادة «الجوهري»، يضم في صفوفه 10 لاعبين من ضمن 11 محترفا باوروبا (ميدو، حسام غالي، اليماني...) عرف المنتخب تغييرا على مستوى طريقة اللعب تحت قيادة محسن صالح (من 352 الى 4312)، فكان المردود غير منتظم خلال سلسلة المباريات الودية (مصر، الدنمارك، مصر، فرنسا...) ورقة الوصيف الثاني في المجموعة يحددها اللقاء العربي العربي (مصر، الجزائر) يوم الخميس 29 جانفي بسوسة، منتخب جزائري يضم في صفوفه ثلة من المحترفين من ضمن 28 محترف بأوروبا، الشيء الذي يبقي القليل والقليل، للمنتخب الموزنبيقي لقلب الموازين. الكفة: + الكامرون (442) + (352) + مصر (4312) * المجموعة د: هي مجموعة الحديد والتي تضم كلا من نيجيريا والمغرب وجنوب افريقيا والبنين، فالمنتخب النيجيري الذي يضم في صفوفه 22 لاعبا محترفا من بين 107 في أوروبا وآسيا (كانو، أوكوشا، بابا يارو، جوليوس أوا...) عرف تراجعا نسبيا على مستوى المردود الجماعي خاصة بعد نهاية العاب أطلنطا 1996 تحت قيادة الهولندي «بون فرير» رغم تأهل المنتخب لكأس العالم 1998 و2002 نظرا للتغيير المتواصل على مستوى الطاقم الفني، الا ان نيجيريا قادرة على تجاوز خيبة مالي 2002 وكوريا واليابان 2002 اقتلع ورقة الترشح الى الدور الربع النهائي اما الغريم الوحيد فهو المنتخب المغربي تحت قيادة الوطني بدو الزاكي والذي يضم في صفوفه 18 محترفا من ضمن 49 بأوروبا (نورالدين نيبت، طلال قرقوري، يعقوبي، شيبو، مراد حديود، نبيل باها، قاسمي...) قدرات فردية وانضباط تكتيكي (352) قادر على اعادة مجد المنتخب على غرار كأس العالم 1998 مع هنري ميشال، الا ان ورقة الترشح للدور الرباعي صحبة نيجيريا يحددها اللقاء جنوب افريقيا المغرب، وذلك يوم الاربعاء 4 فيفري بصفاقس، رغم ان منتخب جنوب افريقيا يضم في صفوفه 11 محترفا من ضمن 37 بأوروبا، فان عامل الاصابات (بينار أجاكس...) والتمرد والانضباط بمواعيد المنتخب (بول ماكارتي بورتو...) والتغيير المستمر للطاقم الغاني (كارلوس بيريرا، تروسي...) أفقد المنتخب وحدته وانقسم منذ نهائيات افريقيا 1996 كان يعتمد على لاعبين اصحاب خبرة (دبي، مارك فيش، شارلتن ستيغيبون) ولذلك قد يجد صعوبة في التأهل للدور الربع النهائي صحبة نيجيريا، فهو متواضع اما منتخب البينين. الكفة: + نيجيريا (4312) المغرب (352) أخيرا ان نجاح هذه البطولة من حيث المستوى الفني والتكتيكي كفيل باعطائها نكهة خاصة في المراحل التمهيدية الى النهائيات، من حيث التنافس الرياضي والفرجوي النزيه الذي بدوره يعطي دفعة معنوية لتنظيم نهائيات كأس العالم 2010 وتحقيق حلم كل القارة.
