عشرات الآلاف من مستعملي شبكة «الفايس بوك» شهدوا التسجيل الذي تعرّض فيه الاستاذ الجامعي محمد الحبيب الخضراوي للضرب والتعنيف من قبل عدد من رجال الشرطة خلال مظاهرات يوم الاثنين الماضي. الاستاذ محمد الحبيب الخضراوي أستاذ جامعي بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي وعضو في الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات يروي كيف تعرض للتعنيف عندما كان في شارع الحبيب بورڤيبة. صور التعنيف ومشاهد الضرب والركل تناقلها الآلاف من مستعملي الانترنات وأصحاب حسابات «الفايس بوك». يقول الاستاذ محمد الحبيب الخضراوي في روايته لما حدث انه كان يتواجد على مستوى شارع شارل ديغول عندما انطلقت الاحداث على اثر المسيرة التي انطلقت من ساحة محمد علي حينها استعمل هاتفه النقال لتصوير الاحداث وتوثيقها وفجأة وجد نفسه مطاردا من أعوان الشرطة على متن الدراجات النارية بأمر من أحد الضباط الذي كان يتواجد في المكان فاضطر الى الفرار لكن تم اللحاق به وانزاله أرضا والاعتداء عليه بالضرب رغم أنه كان يصيح إنني أستاذ جامعي.. إنني أستاذ جامعي.. لكن الضرب والركل تواصل على مرأى من المتظاهرين. ويواصل الاستاذ الجامعي محمد الحبيب الخضراوي بعد ان تم ضربي وركلي بكل عنف ثم جرّي الى حدود شارع فرنسا ليغمى بعد ذلك عليّ وكان عدد من المتظاهرين قد حاولوا التدخل لإنقاذه لكن تمت مواجهتهم بقنابل الغاز. كانت لحظات مرعبة لمحمد الحبيب الخضراوي وكان المشهد قد أثر في كل من شاهده. بعد وقت قصير تدخل المتظاهرون واستفاق الضحية من حالة الاغماء وتم حمله الى شارع قرطاج أين يوجد مقر النقابة العامة للتعليم العالي حيث تدخل الأعضاء وتم جلب سيارة اسعاف حملته الى مستشفى الرابطة العاصمة وتم منحه شهادة طبية أولية تثبت تعرضه للاعتداء والتعنيف. قضية الأستاذ الجامعي محمد الحبيب الخضراوي قرر رفع قضية عدلية ضد وزارة الداخلية وضد كل من يثبت التحقيق أنه تورط في تعنيفه. كما قررت النقابة العامة للتعليم الحالي بالاتحاد العام التونسي للشغل رفع قضية عدلية باعتبار ان الضحية يتحمل مسؤولية نقابية في المؤسسة التي يعمل بها.