تمتاز ولاية الكاف بامكانيات طبيعية وثقافية ومعالم أثرية تبرز بوضوح أهمية الجهة الحضارية العريقة التي تعاقبت عليها كلها عناصر من شأنها أن تلعب دورا مهما في استقطاب السياح من الداخل ومن الخارج. ولكن رغم هذه الامكانات الهامة التي تحتوي عليها الجهة فإن المجال السياحي لم يعرف أي تطور وبقي النشاط الاقتصادي منحصرا في الفلاحة وتربية الماشية فقط. وفي هذا الصدد أكّد لنا الدكتور محمد التليلي الباحث في علم الاثار أن الجهة بامكانها المساهمة بدور فعّال في تطور السياحة الجهوية وذلك بتوظيف الامكانيات المتوفرة لديها مثل المعالم الاثرية الموجودة بكل من الكاف والدهماني والقصور والسرس وغيرها من المناطق الاخرى هذا الى جانب الامكانيات الطبيعية والهواء النقي والمياه العذبة التي تمثل جميعها سببا من أسباب الراحة والنقاهة الصحية وعنصرا من العناصر المهمة في احداث سياحة ثقافية وطبيعية. ويضيف الدكتور التليلي أن الضرورة أصبحت تقتضي احداث متحف يهتم بمختلف الحضارات والعصور التي شهدتها الكاف بداية بالعصور الغابرة ثم ما بعد الميلاد ثم العهد الاسلامي وهو ما من شأنه ان يساهم في التعريف بتاريخ الجهة ويضفي عليها بعدا سياحيا.