ظهر سيف الإسلام القذافي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في طرابلس مفندا صحة الأنباء عن وقوعه أسيرا في قبضة الثوار، ومؤكدا ان والده بخير وأن الوضع في العاصمة لم يخرج عن السيطرة. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وكذلك مصادر من الثوار ومن محكمة الجنايات الدولية، أكدوا ان سيف الاسلام اعتقل ليلة زحف الثوار على العاصمة طرابلس. غموض وفي ظل تضارب الأنباء وحالة الارباك التي تعيشها طرابلس تبقى قصة اعتقال سيف الاسلام من عدمه تطرح أكثر من نقطة استفهام. وقد أعلنت مصادر من الثوار ان سيف الاسلام وقع فعلا في الأسر لكنه تمكن من الفرار. والتقى نجل العقيد الليبي بمراسل وكالة الأنباء الفرنسية ومراسلي هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) وشبكة الأخبار الأمريكية «سي. ان. ان» وحسب رواية المراسلين اقتادهم سائق الى باب العزيزية حيث التفوا بسيف الاسلام الذي دخل في سيارة رباعية الدفع والتف حوله حشد من مؤيديه ربما تم تجهيزهم للدعاية. وقال سيف الاسلام للصحفيين إن والده بخير، متهما حلف الناتو بالتشويش على الاتصالات وارسال رسائل للشعب الليبي لتحريضه على التمرد. وقال انها حرب الكترونية اعلامية لبث الفوضى والذعر في ليبيا. وأضاف ان حلف الناتو سرّب عبر البحر وايضا عبر البرّ عصابات اجرامية للتخريب وبث الفوضى على حد تعبيره. من جهة أخرى قللت قيادات في الثورة من أهمية ظهور سيف الاسلام، بالرغم من ان ذلك قد يكون أثر على مصداقية ما يعلنه الثوار من معلومات. وقد أربك ظهور سيف الاسلام الثوار خاصة بعد حالة النشوة التي عاشوه وأنصارهم عند اعلان نبإ اعتقال سيف، ليتضح لاحقا انه لا يزال طليقا.