تورس : نابل: العرض فاق الطلب وعيون المراقبة متيقظة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

نابل: العرض فاق الطلب وعيون المراقبة متيقظة

عماد خريبيش نشر في الشروق يوم 25 - 08 - 2011

سجل أعوان المراقبة الاقتصادية بنابل أكثر من 350 مخالفة في مختلف مناطق الولاية ومن خلال جولة ميدانية
شملت أهم أسواق الجهة لاحظنا وفرة في جلّ المواد الاستهلاكية...
وقد شهدت أسعار بعض المواد تراجعا ملحوظا مقارنة بأسعار اليوم الأول الذي شهد ازدحاما غير مبرر أمام الفضاءات التجارية الكبرى وأمام محلات بيع اللحوم ويعزى هذا التراجع في الأسعار إلى توفر السلع بكميات كبيرة مقابل نقص في الطلب ويعود ذلك إلى طريقة العمل المحكمة التي توختها الإدارة الجهوية للتجارة بنابل بالتعاون مع السلط الجهوية والهياكل المعنية لضمان نجاعة تزويد الأسواق ومراقبة مسالك التوزيع والتصدي بصرامة لمختلف أوجه الاحتكار بكامل مناطق الولاية.
وقد تكفل أعوان المراقبة الاقتصادية بنابل وأعوان الصحة العمومية بالتعاون مع البلديات والسلط المحلية في مختلف المناطق بمتابعة سير التزويد ومراقبة الأسعار والتصدي لكل محاولات الغش والاحتكار ولمختلف المخالفات الأخرى الصحية منها والاقتصادية. ولانجاح أعمال هذه الفرق تم تركيز خلايا قارة في أهم أسواق الجملة والتفصيل الموجودة في مناطق الولاية وقد تم تسجيل أكثر من 352 مخالفة اقتصادية منها 160 مخالفة من أجل عدم اشهار الأسعار و76 مخالفة من أجل عدم الاستظهار بفواتير الشراء و 61 مخالفة متصلة بالبيع المشروط والموازين. وتسجيل 7 مخالفات تتعلق بأصحاب المخابز لعدم استعمال غربال الفارينة والشفرة المخصصة للخبز.
كما قامت الإدارة الجهوية للتجارة بنابل بوضع برنامج عمل شرعت في تنفيذه منذ بداية فصل الصيف ويتواصل إلى نهاية شهر رمضان وذلك لضمان التوازن المنشود في مختلف أسواق الولاية والحفاظ على نسق تزويد العادي للأسواق والضرب على أيادي المحتكرين وتفادي الترفيع في الأسعار.
السيد جمال الدين الفاهم المدير الجهوي للتجارة بنابل كشف ل«الشروق» عن تفاصيل البرنامج الذي أعدته الإدارة خصيصا لشهر رمضان المبارك فقال في هذا السياق سيتم الاعتماد بالأساس على الإنتاج المحلي و تزويد كافة الأسواق الموجودة في الولاية بجميع أنواع المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان مثل « البقدنوس» واللحوم والأسماك والغلال وكل أنواع الخضر خاصة أن شهر رمضان لهذه السنة يتزامن مع فتر ة ذروة الانتاج بالنسبة إلى الخضر والغلال الصيفية والألبان. وأضاف قائلا انه ينتظر تزويد أسواق الولاية بصفة عادية وبطريقة مدروسة ومنتظمة مع الحفاظ على استقرار مستويات الأسعار بالنسبة إلى المواد الطازجة.وتوقع السيد جمال الفاهم وجود تقلص في عرض منتوجات الصيد البحري.
وفي ما يتعلق ببرنامج عمل فرق المراقبة الاقتصادية قال السيد جمال الدين الفاهم المدير الجهوي للتجارة بنابل انه سيتم خلال شهر رمضان تكوين فرق جهوية مشتركة لمراقبة مختلف مسالك التوزيع انطلاقا من أسواق الجملة للخضر والغلال والأسواق البلدية اليومية والأسبوعية والمحلات التجارية بمختلف مناطق الولاية بالاضافة إلى تركيز فرق مراقبة قارة بأهم الأسواق البلدية على غرار سوق الجملة بنابل وتازركة ومنزل تميم وأسواق التفصيل بكل من نابل ومنزل تميم وسليمان والحمامات. وذكر السيد جمال الدين الفاهم أن نشاط المراقبة الاقتصادية سيتواصل كامل أيام الأسبوع وكذلك خلال الليل وسيتم تخصيص فريق لتلقي شكايات المواطنين ومتابعها في الابان وذلك بالتنسيق مع الفرع الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك
وفي خصوص تناسق الأسعار مع المقدرة الشرائية للمواطن ذكر السيد جمال الدين الفاهم أن مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية نسبة تضخم ب 3.1 بالمائة مقابل 4.8 بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي كما تم خلال هذه الفترة تسجيل ارتفاع في عديد المواد المعيشية على غرار الدواجن والزيوت النباتية والمشروبات الغازية والمياه المعدنية واللحوم الحمراء. وأضاف أن فرق المراقبة ستقوم إلى جانب متابعة عمليات التزويد بالتصدي لعمليات الترفيع في الأسعار والممارسات الاحتكارية ومراقبة شفافية ونزاهة المعاملات التجارية ومراقبة جودة المنتوجات الطازجة سريعة التعفن والمواد المعلبة وذلك عن طريق رفع عينات لاجراء التحاليل اللازمة والتثبت من مدى مطابقة المنتوجات للمواصفات المطلوبة وأضاف أن تدخل فرق المراقبة الاقتصادية سيشمل كذلك المخابز والمقاهي.
كما سيتم التركيز على مراقبة فضاءات الترفيه ومحلات صنع المرطبات ومحلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية وسيتواصل نشاط الفرق الاقتصادية إلى غاية منتصف الليل وقد وضعت الادارة على ذمة المواطنين رقم هاتف خاصا يتلقى الشكايات وضمان سرعة التدخل.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.