نفت وزارة الخارجية الجزائرية أمس أن تكون ربطت بين الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والتزامه بمكافحة الاسلاميين المتشددين. وقال مصدر حكومي في الجزائر لرويترز يوم أول أمس ان بلاده لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الان وانها تريد أن تتأكد من أن حكام ليبيا ملتزمون بمكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية قوله في تصريح انه «يفند بشكل قاطع هذا الخبر.» وأضاف أن التقرير «لا يعكس موقف ولا وجهات نظر الحكومة الجزائرية حول الاحداث الاخيرة التي وقعت في ليبيا.» وما زالت الجزائر تتعافى من صراع مع الاسلاميين المتشددين قتل خلاله ما يقدر بنحو 200 الف شخص في ذروته في التسعينات. وتشعر حكومتها بالقلق من أن يستغل تنظيم القاعدة الفوضى في ليبيا والعلاقات بين المجلس الوطني الانتقالي والجزائر مشحونة. وكان مسؤولون بالمجلس قد اتهموا الجزائر بمساندة العقيد الليبي معمر القذافي في الصراع وهو ما نفته الاخيرة.