تعد السياحة الفندقية والشاطئية والبيئية نوعا هاما من انواع الانشطة التجارية والاستثمارية عالية الربحية فقد اصبحت السياحة والسفر اكبر مصدرللعملة الصعبة وفرصة لتشغيل اليد العاملة القارة والموسمية وهدفا في العديد من الجهات لتحقيق برامج التنمية كما انها رسالة حضارية وجسر تواصل بين الحضارات والثقافات فمدينة طبرقة الواقعة على ضفاف المتوسط تزخر بالعديد من المقومات الطبيعية الخلابة والروافد السياحية الهامة جمعت بين جمال البحر بمياهه الزرقاء ورمال شواطئه الذهبية وابره الشامخة الشاهدة على مر العديد من العصور والازمان ويناعة خضرة الجبال التي تلامس امواج البحر البيضاء في دعة وحنان هذه المدينة الشاطئية ظلت لسنوات عديدة قبلة للسياح التونسيين والاجانب جمالها الطبيعي ونزلها الفاخرة المنتشرة بجانب الغابات استهوت الكثيرين وملاعب القلف استقطبت العديد من المولعين بهذه اللعبة لكن في هذه السنة سجل هذا القطاع تراجعا ملموسا بلغ الى حد اكثر من 55بالمائة مقارنة بالسنة الماضية فعدد الليالي المقضاة من1 الى10 جويلية لم يتعد16657 في حين بلغ في السنة الماضية37362 وكان عددالوافدين على هذه المدينة لنفس الفترة5686 في حين كان سنة 2010، 9189 واذا كانت منطقة طبرقة تعتمد على السياحة الشاطئية والفندقية فالروافد السياحية بمنطقة عين دراهم ترتكز بالاساس على المناظر الطبيعية الجميلة والمسالك الصحية ومياه العيون العذبة والاودية والسدود والمحميات الطبيعية ونزول الثلوج في فصل الشتاءوالصيد السياحي والاصطياف في الصيف لكن وعلى غرار مدينة طبرقة فهذه المدينة تشهد كذلك هذه السنة تراجعا في عدد المصطافين وفرق الكشافة وفرق المصائف والجولات التي كانت ترتادها كل فصل صيف أسباب هذا التراجع من اهم اسباب هذا التراجع حسبما ينظر اليها العديد من المصطافين عدم استقرار الامن بكافة انحاء البلاد في حين ان مدينتي طبرقةوعين دراهم على عكس العديد من المدن الاخرى فوضعهما الامن مستقر حتى قبل حلول فصل الصيف والحياة بهما عادية ولم تسجل بهما اية احداث تدل على عكس ذلك لكن التخوف ما يزال يسيطر على العديد ممن اعتادوا الاصطياف بهما سواء كانوا تونسيين او اجانب وفضلوا عدم زيارة هذه الاماكن الجميلة خلال هذه السنة الى جانب هذا يرجع عزوف الكثيرين عن المجيئ نتيجة ارتفاع اسعار الاقامات بالنزل التي حافظت على نسق ارتفاع اسعارهاعلى غرار السنوات الماضية ولم يسجل بهما اي تخفيض على عكس الذي كان متوقعا بعد الثورة المجيدة السياحة الشاطئية على عكس الاقامات بالنزل التي سجلت هذه السنة تراجعا ملحوظا فإن الاقبال على السباحة في شواطئ طبرقة الخمس سجل ارتفاعا ملحوظا حيث ازداد عدد الوافدين على هذه الشواطئ مقارنة بالسنوات الماضية وقد يعود هذا الى رغبة المصطافين في التمتع بمياه البحر قبل حلول شهر رمضان الكريم ونتج عن هذا الاقبال المتزايد تسجيل 17حالة غرق في شاطئ واحد تم انقاضهم جميعا وتعود اسباب معظم حالات الغرق حسب راي اعوان الحماية المدنية والسباحين المنقذين الى عدم احترام التحذيرات والتعليمات في الدرجة الاولى والاهمال واللامبالاة من طرف الاولياء في درجة ثانية وهي دعوة ملحة للاولياء الى مزيد الاعتناء بابنائهم لحمايتهم والمحافظة على ارواحهم. إجراءات عاجلة على اثر ما سجله هذا القطاع من تراجع هام في عدد الوافدين على هاتين المدينتين السياحيتين بات من المؤكد البحث عن حلول لاعادة تنشيط هذا القطاع ولو جزئيا. السيد المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة يؤكد على مزيد استقطاب السياح الجزائريين وخاصة خلال شهر رمضان كحل بديل وذلك بمزيد الحرص على استتباب الامن بهذه المناطق وغيرها واعادة هيكلة السوق الجزائرية وتخصيص اسعار تفاضلية للعائلات التونسية والجزائرية مع تكثيف تنشيط المدن بفرق موسيقية وسهرات رمضانية تحسيس اصحاب النزل بادماج الاكلات الجزائرية ضمن موائد الافطار وفتح المطاعم خلال هذا الشهر الى جانب توفير وسائل النقل العمومي الى ساعات متاخرة من الليل لتأمين نقل الوافدين على هاتين المدينتين وفتح المحلات التجارية ومحلات الصناعات التقليدية اثناء الفترة الليلية