اعتبر الاستاذ أحمد الكحلاوي أن الأحزاب التي ركبت على مطالب الشعب بعد 14 جانفي وبرزت في الواجهة بأموالها هي أحزاب «جلبية» نسبة إلى أحمد الجلبي الذي قاد الدبابات الأمريكية إلى غزو العراق مشيرا إلى أن الانقلاب على ثورة الشعب حصل منذ الايام الأولى من قبل الأحزاب التي درس قادتها في جامعة التغيير الأمريكية الاسرائيلية بلندن وفرعها في خطر. قال الكحلاوي في ندوة صحفية عقدتها «حركة النضال الوطني» إن ما تشهده الدول العربية اليوم هو تنفيذ لمشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي وقد فصلت مراحله و«جامعة التغيير» والتي انشأت لهذا الغرض مؤكدا أن انخراط قطر في تنفيذ المشروع مؤكد ولا ليس فيه إلى جانب من تكونوا في تلك الجامعة من السياسيين سواء الذين عاشوا في لندن أو قطر. الجلبيون التونسيون وقدم الاستاذ الكحلاوي مقتطفات من كتاب الجامعة المذكور والذي يبين كيفية تكوين السياسيين الذين سيقودون التغيير الأمريكي في المنطقة وكيفية تحريك الشعوب ودفعها نحو الانخراط في هذا المشروع ومن بين الأساليب المذكور إثارة القضايا الاجتماعية ثم التصعيد في التحركات والرفع في سقف المطالب إلى جانب تجنيد وسائل إعلام موجهة مثل الجزيرة لإقناع الشعب بضرورة التغيير ولنقل المعطيات الميدانية إلى منظمات حقوقية دولية مثل «هيومان رايرس ووتش» لكسب الدعم الدولي. وفي رده على سؤال ل «الشروق» حول موقع الأحزاب التي شكلت تحالف 18 أكتوبر من «الجلبيين التونسيين» قال إنهم تشكلوا في لندن ودرسوا في جامعة التغيير وحماهم سفير أمريكا في تونس عندما قاموا بإضرابهم وأنهم انخرطوا مباشرة بعد اندلاع انتفاضة الشعب التونسي في تطبيق خطة التغيير الأمريكية. كما أوضح السيد أحمد الكحلاوي أن المشروع لا يقتصر على تونس فقط وإنما يتجاوزها إلى الجزائر وليبيا والمغرب وسوريا وبقية الدول العربية مشيرا إلى أن المشروع الذي يعد لتونس وليبيا والجزائر الآن هو اقتطاع جزء منها لتأسيس دولة أمازيغية وهابية وان تطبيق هذا المشروع قد انطلق بعقد ندوة في ماي الماضي وبتشجيع مناطق عدة على رفع العلم الأمازيغي والتنكر للغة العربية مثلما يحدث في تطاوين وكنا نبهنا إلى هذه الظاهرة في مقال سابق إلى جانب عدم رفع علم تونس في المخيمات القطرية في الجنوب. ثبات على الموقف ومن جانبه أكد السيد سليم عشيتر الأمين العام لحركة النضال الوطني أن الحركة لن تدخل في تحالفات أو أي مشروع موحد مع أي طرف قومي أو إسلامي لا يعتبر الناتو قوة استعمارية أمريكية أوروبية صهيونية ركبت على ثورات الشعوب العربية لتنفيذ مشاريعها في المنطقة. وأشار عشيش إلى أن مشروع الوحدة موجود وهناك حركات وأحزابا تقوده معهم منها حركة النهضة والقوى القومية لكن هناك حدودا لهذا المشروع وشروط منها تقديم موقف واضح ولا يقبل التأويل تجاه الملف الليبي، كما طالب وزارة الداخلية بالإسراع في إعطاء تأشيرة لحركة النضال الوطني متسائلا عن سبب إسناد التأشيرة في ظرف 24 ساعة لبعض الأحزاب في حين تتم مماطلة أحزاب أخرى. واستنكر السيد عشيش غياب الصحفيين عن الندوة مشيرا إلى أن ندوات أخرى تعقدها جهات صهيونية تحضرها جميع وسائل الإعلام فيما تقاطع ندوة لإحدى جبهات الصمود. وذكر بالموقف الحزبي من إضراب 18 أكتوبر وقال إنهم اعتبروا أنها ارتكزت منذ البداية على الدعم الخارجي.