أفاق سكان «جبل لخضر» بمدينة باجة مؤخرا على أصوات منبهات سيارات الحماية المدنية بعد ان اندلع حريق ما بين الطريق المؤدية لمدينة جندوبة وبين الحي السكني وقد أتت النيران على مساحة صغيرة جدا ولم تدرك المنازل بفضل التدخل السريع والناجع لأعوان الحماية المدنية. وفي حقول العنب التابعة للشركة التونسية للسكر بباجة والواقعة بين وحدات تصنيع السكر والمخازن وبين محطة نقل البضائع التابعة للشركة التونسية للسكك الحديدية... اندلع حريق مؤخرا بهذا الحقل مما دفع بالعمال في مرحلة أولى الى الاستنجاد بكل وسائل الاطفاء المتوفرة لاخماد اللهب قبل ان يدرك وحدات التصنيع والمخازن وفي مرحلة ثانية تدخل أعوان الحماية المدنية لإخماد النيران التي التهمت أشجار الكلتوس في نفس المكان وتوفقوا مع الساعة العاشرة ليلا في اطفاء الحريق نهائيا. وقد فتح محضر بحث من قبل أعوان الحرس الوطني في خصوص الحريق الاول.. الا ان الحريق الثاني يرجح عملة الشركة ان يكون جراء بقايا سيجارة ألقاها أحد ركاب القطار (باجةتونس) في الحقل خلال احدى السفرات. وأما الحريق الاكثر أهمية فكان بمنطقة المخشبية الواقعة على مسافة 16 كلم تقريبا عن مدينة باجة فأعوان الحماية المدنية بباجة وأعوان الغابات في صراع مستمر مع النيران وهذا لم يكن من باب عجز الاعوان عن اخماد النيران من اليوم الاول ولكن بمفعول تعمد مجهولين اعادة اضرام النار في الغابة كلما هدأ اللهب فكل يوم يتحول الاعوان الى الغابة بمنطقة المخشبية ويطفئون النيران ليتلقوا بعد سويعات نبأ اندلاع الحريق بنفس الغابة من جديد. فيعودون الى نفس الصراع مما أدى الى الحاق أضرار جسيمة بالغابة رغم المجهودات الجبارة لأعوان الحماية والغابات. وفي هذا الصدد ينكب حاليا أعوان الحرس الوطني بباجة في البحث عن الفاعل (او الفاعلين) والدوافع الحقيقية لإعادة اضرام النار بالغابة كلما خمدت النيران.