تهاطلت الأمطار يوم 4 سبتمر الجاري في عدة مناطق من ولاية الكاف بكميات كبيرة لم تشهدها الجهة من قبل خلال هذا الفصل ولكن هذه الأمطار جرفت ما كان موجودا بشوارع المدينة من أوساخ لتسد قنوات تصريف المياه الملوثة التي أصبحت تضخ مياهها بشوارع المدينة لتغرق في برك من الأوحال يصعب المرور منه. هذا المشهد جعل المتساكنين يتحدثون بشدة على مصير المبالغ الطائلة التي صرفت خلال السنوات الأخيرة في مشروع أعدته الدولة خصيصا لحماية المدينة من مخاطر فيضانات الأمطار التي عادة ما تحول شوارعها إلى مستنقعات وأوحال تعرقل عملية السير بسبب قنوات التطهير التي تضخ مياهها الملوثة في شوارع وانهج المدينة لتختلط بمياه الأمطار حيث تتجمع لتصبح قوة ضاربة تجرف جميع الفضلات المنزلية وتطرحها في الأماكن المنخفضة لتقوم بدورها الفعال في تعطيل عملية حركة السير. والأمر الذي يزيد الوضع سوءا هو تراكم الفضلات المنزلية على حافة الأرصفة وهو أمر يشترك فيه المواطن والبلدية التي عجزت تماما عن أعداد خطة محكمة لرفع الفضلات المنزلية التي تلقى بشكل عشوائي أمام المنازل وعلى الأرصفة للكلاب السائبة والقطط التي تعمد الى تمزيقها ونثرها في الشوارع. وقد جرفت مياه هذه الأمطار أيضا الأتربة التي كانت تغطي الحفر والخدود الموجودة بالطرقات العامة وجعلت أصحاب السيارات في حيرة من أمرهم ولم يجدوا خيارا غير مطالبة المسؤولين بإصلاحها في أقرب وقت.