أظهر تقرير أعده مرصد يضم جمعيات ومنظمات تونسية حول واقع الاعلام في تونس خلال المرحلة الانتقالية أن صحيفة «الشروق» كانت الأكثر توازنا في تغطية الحياة السياسية وفي توزيع المساحات المخصّصة للجانب السياسي على مختلف الأطراف المتدخلة فيه.أظهر تقرير أعده مرصد الاعلام الذي كونته الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بالتعاون مع المجلس الوطني للحريات وجمعية النساء التونسيات للبحث والتنمية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والابداع في تونس ومجموعة العمل العربية لرصد الاعلام وانترناشيونال ميديا سيبورت أن صحيفتنا «الشروق» كانت الأكثر توازنا في تغطية الأحداث السياسية من بين 15 وسيلة إعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية خلال الفترة الممتدة من 1 الى 25 أوت.وبين الجدول المخصّص لدراسة مقالات «الشروق» خلال الفترة المذكورة أنها كانت الصحيفة الأكثر تكريسا للتعددية بعد الشقيقة «لوكوتيديان» حيث فاق عدد الأحزاب التي حظيت بأكثر من 1٪ من الصفحات السياسية 22 حزبا الى جانب الحكومة والهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وحصلت بقية الأحزاب على 23.67٪كما بلغ عدد الأحزاب التي تراوح نصيبها من صفحاتنا السياسية بين 1٪ و4٪ 20 حزبا. فيما احتلت الحكومة الصدارة بنسبة أقل ب2٪ من المعدل العام للصحف التي تناولها التقرير وهي 17.74٪، يليها حزب الاتحاد الوطني الحرّ باعتبار الاشهار بنسبة 10٪ ثم الهيئة العليا ب9.44٪ والحزب الديمقراطي التقدمي بنسبة 6.38٪ وهو ما يفند عديد الأقاويل التي ظهرت خلال الفترة الماضية حول ان «الشروق» لا تعنى إلا بطرف سياسي وحيد.وقدم التقرير كل من سناء بن عاشور منسقة المشروع وأحلام بالحاج رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وعميروش تيدجا المدير التنفيذي للمجموعة العربية للاعلام.وتحدث المتدخلون عن انحراف وقع في وسائل الاعلام عند الحديث في المسائل الدستورية وعن المجلس التأسيسي وانحصر في الاهتمام بالجدل الدائر بين الأحزاب والعلاقات فيما بينها الى جانب التذكير بظروف تقديم التقرير الأول لجمعية النساء الديمقراطيات في 2009 والملاحقات التي تعرضت لها مناضلاتها.