تونس (وات)- عقدت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات صباح الاثنين ندوة صحفية قدمت خلالها نتائج التقرير الأولي لرصد الإعلام التونسي خلال المرحلة الانتقالية الأولى الممتدة من 1 أوت إلى 25 أوت 2011. وبينت عضو الجمعية سناء بن عاشور انه تم تخصيص 35 ملاحظا لهذه العملية. وتتكون عينة الوسائل الإعلامية المرصودة من 17 وسيلة عمومية وخاصة, منها 7 عناوين مكتوبة وهي "الشروق" و"الصباح" و"الصحافة" و"الصريح" و"لابريس" و"لوكوتيديان" و"لوطون" و4 قنوات تلفزية وهي الوطنية 1 والوطنية 2 وحنبعل ونسمة و4 قنوات إذاعية وهي الإذاعة الوطنية وإذاعة الشباب وموزاييك وشمس اف ام. وتفيد نتائج التقرير الأولي للرصد بالنسبة للصحافة المكتوبة حسب المحاور والمواضيع ان نشاطات الأحزاب والعلاقات بين مختلف الفاعلين السياسيين احتلت نسبة 8ر52 بالمائة من المساحة الإجمالية في حين احتلت المواضيع التي لها علاقة بكل إجراءات الانتخابات نسبة 1ر15 بالمائة. وبين التقرير انه رغم الانتقادات الموجهة إلى تسيير الحكومة للمرحلة الانتقالية إلا ان المواضيع المرتبطة بها لم تحتل سوى نسبة 3ر14 بالمائة. كما تبرز النتائج بالنسبة للصحافة المكتوبة غياب الأنواع الصحفية المتعلقة بالتحري والاستقصاء حيث أن نسبة 8ر56 بالمائة من المادة الإعلامية هي عبارة عن مقالات يليها الإشهار الحزبي بنسبة 8ر21 بالمائة. وبالنسبة للمساحة المخصصة للفاعلين السياسيين والأحزاب احتل الاتحاد الوطني الحر المرتبة الأولى بنسبة 7ر23 بالمائة تليه الحكومة بنسبة 1ر20 بالمائة ثم الحزب الديمقراطي التقدمي 9ر3 بالمائة وحركة النهضة بنسبة 5ر3 بالمائة. وفي ما يخص المحطات الإذاعية بين التقرير الأولي ان البرامج الحوارية احتلت المرتبة الأولى بنسبة 7ر35 بالمائة وبالمقارنة مع الصحافة المكتوبة تم ملاحظة نقص الإشهار الحزبي في الإذاعات المذكورة الذي قدرت نسبته ب 9ر0 بالمائة. وفي ما يتعلق بتوزيع نسب وقت البث حسب المواضيع احتلت نشاطات الأحزاب في هذه الإذاعات نصيب الأسد بنسبة 9ر57 بالمائة من الوقت الإجمالي في حين ان المواضيع التي لها علاقة بكل إجراءات الانتخابات احتلت نسبة إجمالية تقدر ب 2ر7 بالمائة واحتلت نشاطات الحكومة والمؤسسات الرسمية نسبة 9ر17 بالمائة. ويتضح من خلال الرصد ان الحكومة تحتل المرتبة الأولى من إجمالي الوقت المخصص للفاعلين السياسيين والأحزاب بنسبة 9ر20 بالمائة في حين ان 66 بالمائة تم توزيعها على 21 حزبا انفرد منها الحزب الديمقراطي التقدمي بالمقدمة بنسبة 8ر6 بالمائة في حين احتل حزب المؤتمر من اجل الجمهورية المرتبة الأخيرة بنسبة 4 ر1 بالمائة. على صعيد آخر تبرز عملية الرصد بخصوص توزيع نسب وقت البث حسب نوع البرامج في المحطات التلفزيونية، أن البرامج الخاصة بالنقاشات الانتخابية والسياسية والبرامج الحوارية احتلت لوحدها نسبة 5ر69 بالمائة في حين سجل نقص في الإشهار الحزبي على غرار المحطات الإذاعية حيث قدرت نسبته 1 بالمائة. وأفاد التقرير أن نشاطات الأحزاب احتلت 7ر61 بالمائة من وقت البث الإجمالي وان نشاطات الحكومة والمؤسسات الرسمية احتلت 5ر12 بالمائة اما بالنسبة للوقت المخصص للفاعلين السياسيين والأحزاب في المحطات التلفزيونية فقد احتلت الحكومة المرتبة الأولى بنسبة 9ر16 بالمائة يليها حزب الوفاق الجمهوري بنسبة 3ر5 بالمائة والحزب الديمقراطي التقدمي ب 6ر4 بالمائة. وجدير بالذكر ان عملية الرصد تمتد من 1 أوت إلى 22 ديسمبر 2011 وتنقسم إلى 4 فترات ويشرف على تسييرها عدد من الجمعيات هي الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات من اجل البحث والتنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ومنظمة "من أجل حرية التعبير والإبداع".