قامت مجموعة من مواطني منطقة الاسودة من ولاية سيدي بوزيد بوقفة احتجاجية واعتصام على مستوى مدخل مركز الحرس الوطني بالاسودة والعديد من الانهج المؤدية له احتجاجا على استدعاء 8 شبان للتحقيق معهم على خلفية حرق ممتلكات مواطن كان حاول قتل محتجين ببندقية صيد. وتفيد وقائع هذه الحادثة ان مواطني منطقة الاسودة من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية قد استبشروا باحداث سوق أسبوعية الا ان احد اصحاب المشاريع تحوز على جزء من الارض الدولية التي ستركز فوقها السوق فطلب منه بعض المواطنين ازالة جزء من البناية الجديدة حتى يتم تركيز السوق. ولما رفض حاولوا اسقاط حائط من البناية الشيء الذي جعله يمسك ببندقية صيد ويقوم باطلاق عيارات نارية في الهواء ثم في اتجاه المواطنين فأصاب شابا عمره 20 سنة... وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد اين أجريت له عمليات جراحية فاقت ال5 ساعات ثم تم نقله في حالة خطرة إلى المستشفى الجامعي بصفاقس وفي الاثناء كثف اعوان الحرس الوطني ووحدات من الجيش الوطني من دورياتهم حتى تمكنوا من ايقاف المشبوه فيه. وفي الأثناء تم حرق محلين لبيع العلف وشاحنة ثقيلة على ملك صاحب البندقية كما تم اسقاط جزء من بنايته فتم مساء الاحد استدعاء 8 شبان للتحقيق معهم بتهمة الاضرار بممتلكات المظنون فيه المتهم بمحاولة قتل الشاب. هذه الاستدعات تمت يوم عطلة وهو ما لم يحدث اطلاقا في السابق حتى ايام الرئيس المخلوع حسب ما صرح لنا به بعض الشبان. ولهذا تجمع اهالي الجهة وشبابها الذين وصل عددهم عدة مئات وقاموا بإغلاق الطرقات المحاذية لمركز الحرس الوطني ومنها الطريق الرابطة بين القصرين وصفاقس. وبعد وصول وحدات الجيش تم الاتفاق مع الشبان على فتح الطرقات المغلقة اثرها تم الاعتصام ووقفوا وقفة احتجاجية بمركز الحرس الوطني طالبين التحقيق في قضية محاولة القتل باستعمال سلاح ناري قبل التحقيق في موضوع الاضرار بملك الغير. تدافع المحتجون على مركز الحرس الوطني جعل احد الاعوان يصاب بدوار فتم اسعافه اما الوقفة الاحتجاجية فكانت في اطار سلمي دون ان يتم تسجيل أي تجاوزات.