عاشت مدينة الوردانين مساء 15 جانفي 2011 أحداثا مأساوية تمثلت في سقوط عدد من أعضاء لجنة حماية المدينة قتلى بعد أن اعترضوا مجموعة من السيارات بنقطة تفتيش بالمدخل الشرقي للتثبت من هوية راكبيها، ألا أن الذين كانوا داخل السيارات حاولوا الهروب وأطلقوا الرصاص فقتلوا مجموعة منهم وأصابوا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ووجهت وقتها أصابع الاتهام الى عدد من أعوان الأمن الذين قيل في شأنهم أنهم كانوا يحاولون تهريب قيس بن علي ابن شقيق الرئيس المخلوع. وتمت الابحاث ووقع ايقاف 14 من أعوان الأمن. وفي احدى جلسات المحكمة العسكرية تم اطلاق سراح 10 أعوان سراحا وقتيا والاحتفاظ ب 4 منهم، وهو ما أثار غضب أبناء الوردانين الذين أغلقوا المنافذ المؤدية الى المدينة من جهات المنستير والساحلين وسيدي عامر ومساكن وأجبروا مقرات المؤسسات العمومية على الغلق وشلت الحركة دون تسجيل أي عمليات حرق أو تكسير. الوالي يتدخل وقد تحول السيد هشام الفراتي والي المنستير فور علمه بهذه الأحداث الى مدينة الوردانين حيث التقى بعدد من اطاراتها ومواطنيها وتحادث معهم. وقد أكد لهم أنه سيبلغ صوتهم المطالب بشرح ما جرى الى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، وقد وفق في تهدئة الخواطر. وفي اتصال هاتفي أكّد لنا السيد الوالي الذي عاد في حدود الثالثة والربع من مساء أمس من مدينة الوردانين أنه سيسعى الى ابلاغ صوت ابناء الوردانين الى من يهمهم الأمر. وعادت الحياة الى طبيعتها هذا وقد عادت الحياة الى طبيعتها بعد تدخل السيد الوالي وفتحت المنافذ من جديد. ويبدو أن الشرح المنتظر مساء أمس في نشرة الثامنة مساء للقناة الاولى الوطنية سيحدد موقف أبناء الوردانين من التهدئة أو التصعيد.