ببندقية صيد، أردى ابنة جيرانه قتيلة على عين المكان ووجه شقيقتها إلى قسم الإستعجالي لتلقي الإسعافات اللازمة وسط تفاؤل من الإطار الطبي رغم حالتها الحرجة .. هذه الحادثة الشنيعة سجلتها مدينة صفاقس في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء بطريق المطار، وتشير مصادرنا إلى أن الجاني كان مقيما خارج حدود الوطن، وان بعض الخلافات السابقة بين العائلتين المتجاورتين لم تحسم رغم السنوات . ليلة أول أمس، تجددت الخلافات بين العائلتين المقيمتين بحي الزيتونة ، ورغم تدخلات البعض لتهدئة الخواطر، فإن كل المجهودات لم تكلل بالنجاح ، فكانت ردة فعل القاتل عنيفة إذ وجه فوهة بندقية صيده صوب فتاتين من العائلة الخصم وضغط على الزناد لتلقى الأولى حتفها على عين المكان في حين تمكن البعض من نقل الثانية على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بصفاقس. الجاني وبعد أن ارتكب جريمته، فر من المكان وسط ذهول الجميع، وتؤكد مصادرنا انه إلى حد صياغة هذه الأسطر مازال متحصنا بالفرار رغم مجهودات رجال الحرس و الشرطة للقبض عليه. الجهات الأمنية المعنية تحولت على عين المكان و بعد المعاينات الأولية التي أشرف عليها أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس تم رفع الجثة إلى قسم الأموات لتحديد السبب الحقيقي والمباشر للوفاة. بقي أن نشير إلى ان جريمة الحال هي الثانية في غضون هذا الأسبوع بصفاقس، وخلافا لما شاع فإنه لا توجد أية علاقة لا من بعيد و لا من قريب بين الجريمتين الأولى التي جدت بمنطقة «الحفارة» وذهب ضحيتها شاب في العشرين من عمره، والجريمة الثانية التي ذهبت ضحيتها فتاة في حين مازالت شقيقتها تتلقى الإسعافات بالمستشفى الجامعي بصفاقس.