تحدّثت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية بقلق عن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى مصر، مشيرة الى ان مصدر القلق الاسرائيلي هو احتمال تأسيس تحالف استراتيجي ضد اسرائيل. قالت مصادر اعلامية متطابقة ان أردوغان سيزور رسميا مصر يوم الاثنين القادم، مشيرة الى ان هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه علاقات أنقرة مع تل أبيب أزمة بعد الاعلان عن التقرير الأممي بشأن الهجوم على السفينة التركية «مرمرة» وما ترتب عنه من اعلان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تخفيض التمثيل الديبلوماسي بين تركيا واسرائيل الى درجة سكرتير ثان وتعليق كل الاتفاقيات العسكرية.وأفادت المصادر ان برنامج زيارة أردوغان الى القاهرة يتضمن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية.وفي سياق متصل ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند أمس ان التوتر المتزايد بين اسرائيل وتركيا «يقلق» ادارة الرئيس باراك أوباما.وقالت المتحدثة في تصريح صحفي «نحن قلقون ازاء الوضع الحالي للعلاقة بين الجانبين وواشنطن تعمل لدى الطرفين لتسهيل وقف التدهور وتجنب المواجهات في المستقبل».من جانبها قالت رئيسة حزب «كاديما» رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني انه يجب على تركيا ان تكون «جزءا من السلام».وأضافت : «لقد آن الأوان لتتحدث اسرائيل وتركيا عن المستقبل دون الاكتفاء بالماضي فقط».وعلى وقع هذا التصعيد في الموقف التركي تجاه اسرائيل بحث أردوغان مع رئيس الاركان الجنرال نجدت أوزال التدابير المعلنة من قبل الحكومة التركية ضد تل أبيب منها رفع التدابير الامنية وزيادة أعداد السفن التركية في مياه شرق البحر المتوسط.