أكّد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا أن اندلاع الثورة في ايران ليس الا مسألة وقت، مشيرا الى أن الحركة الاصلاحية والاحتجاجية في الجمهورية الاسلامية تستفيد من ربيع الثورات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا.وسئل بانيتا في برنامج تلفزيوني بث الليلة قبل الماضية عن امكانية امتداد «الربيع العربي» الى إيران فأجاب «بالتأكيد».وقال ليون بانيتا الذي كان يشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (السي آي ايه) قبل توليه منصب وزير الدفاع في جويلية الماضي: «لقد شاهدنا بوضوح في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في إيران أن هناك حركة احتجاجية أثارت نفس الأمور التي نشاهدها في أماكن أخرى...».ولأسباب كثيرة يقول بانيتا فإن المسألة مسألة وقت قبل أن يحدث هذا الشكل من الاصلاح والثورة في ايران.دعم الاحتجاجاتوشدّد بانيتا على ضرورة اتخاذ كل خطوة ممكنة لدعم تلك الجهود (في إشارة الى دعم حركة الاحتجاج).ودعا الى ضرورة تحليل كل موقف للتأكد من صحته حتى لا يتم تقويض كل تلك الجهود.ولم يخف بانيتا أن واشنطن أحجمت على دعم احتجاجات المعارضة عام 2009 حين فاز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.وقال: «... كنا وقتها نخشى ردود الفعل المحتملة...».ورأى الوزير الامريكي أن الأسباب التي دفعت الى اندلاع الثورة في كل من تونس ومصر، تكاد تكون هي ذاتها التي قد تدفع الى حدوثها في ايران، وهذا على حد تقديره غير مستبعد، «فالشعب عندما يقرر أن تلك اللحظات جاءت... عندها يوشك أن يحدث تغيير هائل».وتابع أن الحركة الاحتجاجية في ايران المطالبة بالاصلاح قد تستلهم من ثورتي تونس ومصر، مشيرا الى استخدام الشباب الثائر لوسائل التكنولوجيات الحديثة للتواصل والتجمهر والتظاهر.