وسط أجواء مشحونة بالتوتر والاعتصامات والانفلات الأمني تستقبل العائلات التونسية هذه الايام الموسم الدراسي الجديد فهل ستكون لهذه الأجواء المتوترة تأثير على السير الطبيعي للعودة المدرسية؟ وكيف ستكون ملامح برنامج أول موسم دراسي بعد هروب المخلوع؟ برز مؤخرا خوف الأهالي من تعثر انطلاق الموسم الدراسي 2011 2012 إذ يعتبرون أن الخلافات التي تظهر لأتفه الاسباب داخل مختلف جهات البلاد و«العروشية» والانفلات الأمني وما نتج عنه من حظر التجوّل والاعتصامات التي وصلت الى المؤسسات الأمنية من شأنها أن تفرض أجواء لا تشجع على العودة للدراسة في أفضل الظروف وقد تدفع الى حد تأجيل موعد انطلاق الموسم الدراسي رغم تمسك الوزارة بالموعد الأصلي وأفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية أن لا تأثير للاضطرابات على الموسم الدراسي الجديد وأننا نأمل مع مرور الايام تجاوز حالة الانفلات الأمني وإلتفاف الأهالي لانجاح الموسم الدراسي خاصة وأن الدوائر المسؤولة حرصت على توفير كل الظروف الملائمة، فجميع الكتب المدرسية متوفرة داخل المكتبات ولا وجود لأي نقص في الأدوات المدرسية. وتم اجراء تحويرات شملت بعض الكتب المدرسية وتعديل بعض محتوياتها التي كانت تطبّل وتمجد الرئيس المخلوع وتتعلق هذه التحويرات خاصة بالكتب المدنية الموجّهة لتلاميذ السنة الخامسة والثامنة والتاسعة من التعليم الأساسي، وتم الاستغناء عن كتاب السنة السادسة أساسي (كتاب التربية المدنية) وكل المحتويات التي تتعلق بالنظام السابق والتخفيف من أعباء العودة المدرسية ومراعاة جيب المواطن وميزانيته المثقلة من مصاريف شهر رمضان والعيد والمناسبات حافظت الكتب المدرسية على نفس الأسعار ولم يتم الترفيع فيها على غرار ما حدث في مفتتح المواسم الدراسية السابقة. ويأمل الاولياء في تجاوز الخلافات الضيّقة والانفلات الأمني لانجاح الموسم الدراسي الجديد.