سبعة عمال بشركة مخازن الحبوب بالسبيخة بدت وعلامة القلق واليأس على وجوههم وأفادونا أن المسؤول عن هذه الشركة أمرهم بالتوقف عن العمل، وهو اجراء لم ينل الاستحسان لديهم فرفضوه وتمسكوا بالمواصلة، واعتبروه اجراء تعسفيا خصوصا وأنهم يعملون منذ فترات زمنية متفاوتة بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات، كما أفادونا أنه اقترح عليهم التوقف عن العمل طيلة شهر ووعدهم باعادتهم الى سالف نشاطهم بعد هذه الراحة، في الوقت الذي جلب فيه عاملا جديدا من ولاية مجاورة فقاموا بمنعه من الاشتغال كما أفادونا أنهم لم يفكروا سابقا في الاعتصام بل كانوا حريصين على ممتلكات الشركة فحافظوا على الحبوب والتجهيزات حتى لا تتعرض الى الاتلاف بالسرقة أو الحرق، وأضافوا أن مشغلهم اتهمهم بالتشاجر واحداث الهرج، غير أن أعوان الأمن زاروا المقر مرتين فوجدوه هادئا، وهذا بشهادة مراقب العمال (le gérant) وأكدوا أن مشغلهم متمسك بطردهم طردا تعسفيا والاستغناء عنهم تدريجيا دون أسباب تذكر، تملصا من ترسيمهم وهروبا من الصناديق الاجتماعية وختموا حديثهم بمناشدة المسؤولين في السلطة من حمايتهم حتى يتمكنوا من توفير لقمة العيش لأسرهم.