نظم المرصد الوطني للشباب حلقة حوارية مفتوحة بحضور كل من وزير الشباب والرياضة سليم شاكر وكاتبة الدولة لدى الوزارة مريم الميزوني والمدير العام للرياضة عبد المجيد السنوسي وبعض من اطارات الوزارة ورؤساء الهياكل الرياضية ومجموعة من الاعلاميين. موضوع الحلقة كان ظاهرة العنف في الملاعب، وقد افتتح الوزير شاكر هذه الحلقة الحوارية ثم تسلم المشعل المدير العام للمرصد الوطني للشباب الدكتور محمد الجويلي قبل انطلاق النقاشات المفتوحة مع الحاضرين. حملات توعوية أكد الدكتور محمد الجويلي المدير العام للمرصد الوطني للشباب بأن ظاهرة العنف في الملاعب تحتاج الى وقفة صارمة من كافة المجتمع المدني، وأضاف «الحملات التوعوية هامة جدا أيضا للشباب، وهناك تجارب عالمية في هذا الميدان ساعدت كثيرا على ايقاف هذه الظاهرة» تطرق الدكتور الجويلي أيضا الى ضرورة اعادة النظر في العلاقة بين الأمن والجماهير التي تتسم بالفتور وعدم الثقة مع اعادة تأهيل الأمنيين المسؤولين عن الملاعب. العنف والعائلة وزير الشباب والرياضة سليم شاكر كانت له وجهة نظر أخرى عندما أكد أن العنف بدايته من النواة الرئيسية وهي العائلة ثم المدرسة ثم الشارع، فالطفل على حد تعبيره يعاني من القمع والعنف مع والديه انتقالا الى المعلم ثم الى الشارع وبهذه الطريقة ينتشر العنف ليكون الملعب هو المتنفس الوحيد لهم ويضيف الوزير قائلا: «إن أردنا الحد من هذه الآفة التي تنخر مجتمعنا علينا النزول للميدان ومخاطبة هؤلاء الشباب». وهذا ما أيده فيه بعض الاعلاميين الحاضرين مثل شهاب الرويسي وعائدة عرب والصادق التواتي. كل الأطراف مسؤولة الجامعات والأمن والجمعيات والوزارة والشارع الرياضي والاعلاميون الرياضيون كلهم مسؤولون عن انتشار هذه الآفة وهو ما أكده بعض الحضور ومنهم اللاعب زياد التلمساني الذي أكد على عدم مجابهة العنف بالعنف بل على كل الأطراف ان تتحمل مسؤوليتها لعلنا نستطيع ايقاف هذا الغول الذي تضاعف في الملاعب. الخلاصة دراسات المرصد الوطني للشباب لآفة العنف في الملاعب يبقى مجرد أرقام على أوراق، وعلم الاجتماع يدرس الظاهرة من الخارج ولا يدخل خباياها ونحن لا نحتاج لعلم الاجتماع فقط في هذه الحالة بل الى كل المسؤولين عن الرياضة، فالكلام المجرد من الفعل والنظريات الأفلاطونية لم تعد كافية للحد من خطورة هذه الظاهرة، وعلى جميع الأطراف النزول الى الميدان والحوار مع هؤلاء الشباب لنعرف سر هذا العنف ما بعد الثورة.