عاد طلبة اليمن أمس الى التظاهر وإغلاق الكليات احتجاجا على بدء العام الدراسي الجديد دون تنحّي الرئيس على عبد اللّه صالح بعد مرور أكثر من سبعة شهور على اندلاع الحركة الاحتجاجية. تظاهر آلاف الطلبة بجامعة صنعاء أمس رافعين لافتات تدعو زملاءهم الى عدم الانتظام بالدراسة حتى يتم الاستجابة الى مطلبهم بإسقاط نظام صالح. وكتب الطلبة المتظاهرون على احدى اللافتات التي رفعوها «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس» بينما أغلق طلبة كلية الاعلام بوابة الكلية بسلسلة وقفل كما تبيّن على ملصق «مغلق من قبل الطلاّب». ورفع الطلبة المتظاهرون في ساحة جامعة صنعاء القديمة صور زملاء لهم قتلوا في تظاهرات سابقة وإعلام أحزاب وتنظيمات ينتمون إليها معبّرين عن استمرارهم في التظاهر حتى إسقاط النظام. وأطلقت قوات الأمن النار الكثيف في الهواء لتفريق المتظاهرين مما أدى الى اصابة عشرة من المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء. وكانت هذه أول إصابات في العاصمة اليمنية بعد أسابيع من الهدوء النسبي بالمنطقة. وقال شهود عيان ان قوات الأمن المركزي التابعة لنجل الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني يحيى محمد صالح هاجمت المحتجين صباح أمس واصفين حالة الجرحى بالخطيرة. وأكد شهود آخرون ان إطلاق نار وقع من قبل مؤيدي صالح ممن يعرفون بالبلطجية وسط العاصمة إثر اطلاق النار باتجاه المحتجين. وتسبّب هجوم قوات الأمن في إعادة انتشار اللجان الأمنية بساحة التغيير تحسّبا لأي هجوم آخر. وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) سلطان بركاني توعّد أول أمس باقتحام ساحة التغيير بجامعة صنعاء عبر زحف مليوني لمؤيدي الرئيس علي عبد اللّه صالح. وقد شهدت مدن يمنية عدة أول أمس مظاهرات حاشدة للمطالبة مجددا بإسقاط نظام الحكم قابلتها مظاهرات مؤيدة للرئيس اليمني الموجود حاليا في السعودية.