اختتم أحمد نجيب الشابي زياراته الميدانية الى بعض مدن الولاية ببنزرت مساء الثلاثاء الفارط بعقد لقاء بمنخرطي الحزب الديمقراطي التقدمي بالجهة تحت شعار «الشابي يحاور ببنزرت» احتضنته قاعة بنزل جديد. وقد جاءت الزيارة لتلطيف الاجواء داخل جامعة بنزرت التي عرفت في الايام الاخيرة تصدعا واستقالات بالجملة أسالت الكثير من الحبر نتيجة لاقصاء الفاعلين والمناضلين الحقيقيين قبل الثورة، حيث أشار الشابي في بداية كلمته الى هذا الموضوع قائلا انا متأثر للخلاف الذي حصل في مقر جامعة بنزرت واعترف بأن المجموعة المستقيلة تعدّ من أفضل المجموعات والمناضلين بالحزب، ثم أضاف بأن تونس تعيش بعد الثورة حالة من التحول والظرف لم يعد كما كان في السابق، وأي حزب أصبح يبحث الخروج عن البوتقة الصغيرة... لذلك اختار حزبنا الانفتاح على الطاقات الشابة والفاعلة والتي لها اشعاع بالجهة ورئيس قائمة بنزرت الشاب مهدي بن غربية يعد من الاطارات المناضلة وقضى خمس سنوات بالسجن، وكون نفسه بنفسه، وفي سياق متصل هنأ أفراد قائمة بنزرت بحصولهم على الوصل القانوني كما أضاف بأن الحزب الديمقراطي التقدمي تقدم في جميع الدوائر الانتخابية الثلاثة والثلاثين وحصل على الوصولات النهائية وهذا الانتشار الكبير يحسب لمجهودات الاطارات والمناضلين، وهو بالمناسبة يدعوهم الى بذل مجهودات اضافية لخوض أول انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة في تاريخ تونس. وهذا المسعى لا يتم الا بوحدة الصفوف داخل الحزب. وأشار الى دور وصلاحيات المجلس التأسيسي وشدّد على ضرورة تحديد مدّة أشغال المجلس المذكور حيث يرى بصفة شخصية ان مجمل الفترة الانتقالية الثانية لا تتجاوز مدّة سنة واحدة بما في ذلك اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، وبأن تكون صلاحياته تأسيسية في المقام الاول من خلال وضع دستور الجمهورية الثانية، كما أشار الشابي الى أن افضل السبل لتأمين ذلك هو اجراء استفتاء شعبي بالتزامن مع انتخابات اعضاء المجلس الوطني التأسيسي لضمان الالتزام لهذا الوفاق. اجابة عن بعض الأسئلة التي طرحت عليه والتي تخص نقائص ومشاغل مدن ولاية بنزرت بين الشابي بأنه بالفعل بنزرت تعد طاقة كبيرة حيث نجد بها 380 وحدة صناعية و20 وحدة سياحية و25 ألف هك من الزراعات وحاجيات بنزرت تبقى كبيرة فمشكل القنطرة لابد أن يجد الحل سواء بنفق تحت الأرض أو بقنطرة معلقة وهو مطلب معقول ومقبول وأهالي ولاية بنزرت جديرون بهذا الانجاز كما أن بنزرت تفتقر الى مستشفى جامعي يذلل الكلفة للمواطنين. كما أن بنزرت حباها ا& بشواطئ من أجمل شواطئ الجمهورية، ولذلك لابد من تطوير السياحة التي تراعي فيها البيئة، لا أن تكون سياحة أرخص سرير في البحر الابيض المتوسط. اضافة الى تطوير الزراعات الكبرى وتحويل المواد الغذائية مع الاهتمام بالمؤسسات الصغرى وتشجيعها. هوامش انطلق اللقاء بتأخير قارب الساعة و20 دقيقة. اعتذر أحمد نجيب الشابي للمنخرطين عن التأخير الحاصل. عند دخول الشابي القاعة اعترض سبيله مناضل قديم في حالة هيجان وغضب ولامه على تصرفات المكتب السياسي للحزب مع مناضلي جامعة بنزرت وقد أربك هذا الصياح الحضور. عدد الحاضرين من المنخرطين الذين تابعوا اللقاء يقارب 150 فردا فقط. المدن التي زارها احمد نجيب الشابي حسب تصريحه وتحادث فيها مع المواطنين هي منزل بورقيبة وبنزرت ومنزل عبد الرحمان ورأس الجبل وجرزونة. لم يقع التعرض الى موضوع الاشهار السياسي.