قررت النقابة الأساسية للبريد بصفاقس تنفيذ إضراب لمدة ثلاثة أيام انطلاقا من اليوم وإلى غاية الخميس 22 سبتمبر الجاري على خلفية عدم التزام الإدارة بتطبيق محضر الاتفاق الموقّع بين الطرفين بتاريخ 6 جويلية المنقضي. وأفادنا السيد محسن الغريبي كاتب عام النقابة الأساسية للبريد بصفاقس أن المطالب التي تم الاتفاق بشأنها مع الطرف الإداري مشروعة ومنطقية وهي تتلخص في انتداب 20 عونا لسد الشغورات الحاصلة في بعض الخطط، ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وتخفيف العبء على الأعوان الحاليين، وتمكينهم من عطلهم السنوية، إضافة إلى تدعيم التجهيزات الإدارية، لعل أهمها اقتناء دراجات نارية لفائدة الموزعين، وتثبيت حاجز بلوري على مستوى النوافذ، وتكييف مركز الفرز. وأضاف أن النقابة أجّلت موعد إضراب سابق كان مبرمجا أيام 6 و7 و8 سبتمبر نتيجة ضغط العمل المتزامن مع العودة المدرسية، إلا أن فشل الجلسة التفاوضية التي التأمت يوم الجمعة الماضي بمقر الولاية بحضور معتمد الشؤون الاقتصادية ومتفقد الشغل وممثلين عن الإدارة العامة للبريد بتونس، والمدير الجهوي للبريد أجبر النقابة على تنفيذ الإضراب. الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للبريد والاتصالات رشيد داود قال بدوره ل«الشروق» إن الإدارة وطنيا وجهويا أقرت شرعية المطالب وأمضت على محضر الجلسة ملتزمة بانتدابات جديدة، لكنها عادت الى المماطلة من جديد مضيفا ان هذا التحرك هو الثالث من نوعه ، وقد آثر الموظفون في أكثر من مناسبة تجميد مثل هذه التحركات والإضرابات حفاظا على مصالح المواطن، لكن دون جدوى . و يخلص محدثنا بالتأكيد على أن النقص في الأعوان والتجهيزات بالإمكان تداركه أولا لتوفير حظوظ أكثر في التشغيل وثانيا لضمان خدمات أرقى وأجود وثالثا تنفيذا للالتزامات والمقررات آملا في أن تتوفق الإدارة اليوم في الاستجابة للمطالب ليتم تعليق الإضراب وإيقافه بما يخدم الإدارة والموظفين والحرفاء في نفس الوقت . وتجدر الإشارة الى أن مكتب البريد الرئيسي بصفاقس المدينة قد شهد يوم السبت المنقضي اضطرابا في سير عمله بسبب تهجّم أحد المواطنين على الموظفين، ومحاولته اقتحام المكتب احتجاجا على الاكتظاظ وبطء الخدمات المقدّمة وهو ما استدعى تدخل أعوان الأمن وإيقافه في انتظار إحالته على أنظار العدالة.