أسدل الستار على الألعاب الإفريقية التي أقيمت في الموزمبيق من 3 إلى 18 سبتمبر الجاري بحصول الرياضة التونسية على خمس وستين ميدالية كان نصيب الأسد منها لرياضة السباحة.. المحصول العام كان كالآتي: 26 ذهبية و27 فضية و12 برونزية وكان نصيب الأسد للميداليات لرياضة السباحة التي احتلت المرتبة الثانية في هذه الألعاب حيث أحرزت لوحدها 14 ميدالية. السباحة ولكن... تألق نجم السباحة التونسية أحمد المثلوثي حيث تحصل على ثلاث ميداليات ذهبية في اختصاصات مختلفة وهذا ما عزز رصيد هذه الرياضة وما ينبئ بميلاد أسامة ملولي جديد في الحوض التونسي وتحصل أيضا زميله تقي مرابط على الذهبية بدوره والطريف أن الميداليات الذهبية كانت كلها من نصيب الذكور حيث لم تقدم كل من زينب خلف الله وسارة الأجنف المطلوب منهما رغم أنهما تتدربان في ظروف مادية ومعنوية هامة فخلف الله متواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والأجنف بفرنسا لنسأل لماذا كانت نتائجهما متواضعة جدا وهل بإمكانهما تحقيق الأفضل في قادم الأيام؟ ألعاب القوي تفرض نفسها رغم غياب البطلة العالمية حبيبة الغريبي عن فعاليات الألعاب الإفريقية الحالية إلا أن منتخب ألعاب القوى تألق بفضل درة المثلوثي وحسنين السباعي وشيماء الطرابلسي فحصد 3 ميداليات ذهبية وثلاث فضية وهذا ما أسعد المدير الفني خميس بن قمرة الذي أعرب عن سعادته بمنتخبه وبالغريبي التي تألقت في بروكسال وتحصلت على القضية هناك... بنات الجيدو: نحن هنا كانت مشاركة منتخب الجيدو وفي هذه الألعاب الإفريقية متألق وهو الذي حصد خمس ميداليات ذهبية كان نصيب الأسد منها لبنات أنيس الونيفي بإحرازهن أربع ميداليات ذهبية ولعل هذا النجاح قد يكفّر عن إخفاق المنتخب في مشاركته في بطولة العالم للجيدو بفرنسا. الكانوكاياك «يعوم ويغطس» في الميداليات رغم أن هذه الرياضة لم تجد العناية الكافية بها في تونس إلا أنّها تألقت في الألعاب الإفريقية وأهدت تونس 8 ميداليات توزعت كالآتي: ذهبيتان و4 فضية وبرنزيتان ونجح كل من محمد علي مرابط وعفاف بن اسماعيل في التأهل لأولمبياد 2012. 10 ميداليات للمعوقين من قال إنّهم أقل من الأسوياء فليراجع حساباته وأفكاره ومواقفه فهم الأفضل، هكذا نجح منتخب المعوقين مرة أخرى في هذه الدورة وسطع نجمه عاليا، حيث حصد بنات وأبناء هذه الرياضة عشر ميداليات في هذه الألعاب منها 3 ذهبية. أنس... كالعادة لم تغب بطلتنا أنس جابر عن منصة التتويج وهي التي أهدت تونس ميداليتين ذهبيتين الأولى في الفردي والثانية مع الفرق صحبة البطلة نور عباس... مع العلم أن أنس جابر بتألقها هذا ضمنت المشاركة في أولمبياد 2012 حصيلة... ضاعت بإلغاء رياضات المبارزة التجديف الرماية المصارعة رفع الأثقال والجمباز تكون الرياضة التونسية قد خسرت عديد الميداليات التي وصل عددها سنة 2007 بالجزائر في نفس الألعاب إلى 54 ميدالية بالتمام والكمال، لكن هذا لا ينفي التساؤل عن فائدة بعض الرياضات التي لم تجلب إليها الضوء بل كانت باهتة خلال هذا المحفل الإفريقي مثل الملاكمة التي كان نصيبها ميدالية ذهبية واحدة على عكس الكاراتي الذي ضرب بقوة (تسع ميداليات) في حين حققت رياضة الأشرعة ميداليتين ذهبيتين... ليبقى التساؤل جائزا: هل حققنا الاكتفاء الذاتي في هذه الألعاب أم أنه مازالت أمامنا عديد الأتعاب؟
